تفسير

تفسير سورة القارعة

القارعة اسم من أسماء يوم القيامة؛ وسميت بذلك لأنها تقرع القلوب بأهوالها، ثم أعاد الله ذكرها بالاستفهام عن حقيقتها والمقصود بذلك تهويل أمرها لشدة ما يكون فيها من الأهوال،

تكرار ذكر القارعة

ثم زاد الله أمر القارعة تعظيما بقوله: (وما أدراك ما القارعة) والمعنى وأي شيء يعرفك بها فمهما تخيلت أمرها فإن عقلك لا يستطيع أن يستوعبها، ثم ذكر الله بعد ذلك شيئا عن حقيقة هذا اليوم.

مشاهد يوم القيامة

في هذا اليوم ترى الناس صغارا ضئالا على كثرتهم كالفراش المنتشر في كل مكان وهي صورة تبين حيرتهم لا يدرون ماذا يصنعون.

وتصبح الجبال التي كانت ثابتة راسخة كالصوف المنفوش فتتقاذفه الرياح فتذهب وتتطاير، بعد ان ذكر الله بعضا من أوصاف هذا اليوم أعقب ذلك بذكر الجزاء على الأعمال الصالحة.

رجحان ميزان المؤمن

في هذا اليوم عندئذ ترجح موازين المؤمن برجحان كفة حسناته على سيئاته، فيعيش في نعيم دائم ويكون في عيشة راضية تقر بها عينه وتُسَرُّ بها نفسه.

خفة ميزان الكافر

وأما من خف ميزان أعماله فمسكنه الذي يأوي إليه ومرجعه الذي يرجع إليه هو النار كما يأوي الولد إلى أمه، وتلك النار إنما هي نار ملتهبة حامية بلغت النهاية في الحرارة، وما وصل إلى ما وصل إليه إلا بكفره وعدم إيمانه وارتكابه للمعاصي ونشره للفساد في الأرض.

مقصود سورة القارعة

  1.  الإخبار عن مشهد من مشاهد يوم القيامة
  2.  حيرة الناس وذهولهم في هذا اليوم
  3. أن أعمال الناس توزن يوم القيامة
  4.  ترجح كفة المؤمن فيكون في عيشة راضية، وتطيش كفة الكافر فيكون في نار ملتهبة.

مواضيع ذات صلة