تفسير

ما هي أسماء سورة الفاتحة؟ وما فضائلها؟

ورد في تسمية سورة الفاتحة عدد من الأسماء كل اسم له مدلول يدل على جزء من حقيقتها، وورد فيها العديد مما يدل على فضلها، نذكرها في هذا المقال.

الفاتحة أم القرآن

سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم؛ لأنها يفتتح بها المصحف، ويفتتح بها القراءة في الصلاة، وتسمى سورة الفاتحة بأم القرآن؛ لأنها جامعة لأغراض القرآن ومقاصده.

السبع المثاني

وتسمى السبع المثاني؛ لقول الله تعالى: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني). وسميت بذلك؛ لأنها مثنى أي: نصفها ثناء العبد للرب، ونصفها عطاء الرب للعبد.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج) ثلاثا غير تمام.

فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام؟ فقال: (اقرأ بها في نفسك)؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:

(قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ‌ولعبدي ‌ما ‌سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين} قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي – وقال مرة فوض إلي عبدي –

فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ‌ولعبدي ‌ما ‌سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ‌ولعبدي ‌ما ‌سأل)]مسلم[

وقيل سميت سورة الفاتحة مثاني؛ لأنها سبع آيات وتثنى في كل ركعة من الصلاة أي تكرر فيها.

الصلاة

ولسورة الفاتحة أسماء أخرى غير ما سبق فتسمى بسورة الحمد وتسمى بالشافية، وتسمى الصلاة لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين.

فضائل سورة الفاتحة

لسورة الفاتحة الكثير من الفضائل التي تميزت بها على غيرها من سور القرآن الكريم منها:

ركن من أركان الصلاة

من فضائل سورة الفاتحة أن قراءتها ركن من أركان الصلاة فلا تصح الصلاة بدونها إلا لعاجز عن حفظها وقراءتها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)[البخاري].

أفضل سورة في القرآن

هي أفضل سورة في القرآن، فعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج على أبي بن كعب فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا أبي وهو يصلي، فالتفت أبي ولم يجبه، وصلى أبي فخفف ثم انصرف إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: السلام عليك يا رسول الله،

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وعليك السلام ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك، فقال: يا رسول الله إني كنت في الصلاة، قال: أفلم تجد فيما أوحي إلي (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)

قال: بلى ولا أعود إن شاء الله، قال: تحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟ قال: نعم يا رسول الله،

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف تقرأ في الصلاة؟ قال: فقرأ أم القرآن، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته.[الترمذي]

رقية يستشفى بها

من فضائل سورة الفاتحة أنها رقية يستشفى بها، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن ناساً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانوا في سفر، فمروا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم، فلم يضيفوهم.

فقالوا: لهم هل فيكم راق؟ فإن سيد الحي لديغ أو مصاب. فقال رجل منهم: نعم: فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب، فبرأ الرجل.

فأعطي قطيعاً من غنم، فأبى أن يقبلها، وقال: حتى أذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم-. فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له. فقال: يا رسول الله، والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب.

فتبسم وقال: (وما أدراك أنها رقية؟) ثم قال: (خذوا منهم واضربوا لي بسهم معكم)[مسلم]

للاطلاع على المزيد:

 

مواضيع ذات صلة