تفسير

ما اشتمل عليه الجزء الثلاثون من القرآن جزء عم يتساءلون

الجزء الثلاثون هو الجزء الأخير من القرآن الكريم، ويبدأ هذا الجزء من سورة النبأ والتي رقمها في ترتيب سور القرآن 78 حتى سورة الناس التي رقمها 114.

سورة النبأ

أشارت سورة النبأ إلى الحديث عن يوم القيامة وما فيها من أهوال وفظائع، حيث بدأت السورة بسؤال عن أمر عظيم مثير للاستهوال والاستعظام،

ثم يأتي تهديدهم بأنهم سيعلمون حقيقة هذا النبأ، ثم تحدثت الآيات عن آيات الله المنثورة في الكون، من خلق الأرض وإرساء الجبال، وخلق الليل والنهار، وخلق السماء، وخلق الشمس والقمر، ووصف النعيم الذي أعده الله تعالى لعباده المتقين.

ثم تختم السورة بوصف مشهد من مشاهد يوم القيامة حيث تقف الملائكة صفا لا يتكلمون من شدة هول الموقف، ويلقى كل إنسان جزاء ما عمله في الدنيا.

سورة النازعات

ثم تأتي سورة النازعات لتتكلم عن الآخرة وتبين هولها وضخامتها، ثم تتحدث الآيات عن قصة موسى -عليه السلام- مع فرعون، ثم تنتقل الآيات من الكلام على قدرة الله في السابقين إلى الكلام على قدرة الله فيما خلق في هذا الكون.

ثم تتحدث الآيات عن مشهد القيامة الكبرى وما فيها من جزاء على ما كان من الإنسان في الدنيا، ثم الكلام على المكذبين بهذا اليوم المشهود.

سورة عبس

ثم تأتي سورة عبس لتصحح القيم الإنسانية، وتضح الأسس التي على أساسها يتم تقييم الناس، وتبين أن قيمة الإنسان تكمن في علمه وسلوكه واتباعه لما أمر الله به، وتركه لما نهى الله عنه.

سورة التكوير

تتحدث سورة التكوير عن مشاهد نهاية الكون حينما يختل نظام هذا الكون، وتتناثر أجزاؤه، ويذهب عنه تماسكه، وتتحدث عن حقيقة الوحي من حيث الملك الذي ينزل به على النبي -صلى الله عليه وسلم- وصفة النبي الذي يتلقاه وحال المخاطبين به.

سورة الانفطار

تأتي سورة الانفطار لتتحدث عن أهوال يوم القيامة، بأسلوب مختصر وإيقاع عميق.

سورة المطففين

تعالج سورة المطففين الخلل الاجتماعي الذي ينتشر بين الناس من تطفيف الكيل والميزان، وتبين أن كتاب الفجار يكون في أسفل سافلين، وكتاب الأبرار يكون في أعلى عليين،

ثم وصفت السورة نعيم أهل الجنة وبينت أن الحال يتغير في الآخرة فبدلا من أن المجرمين كانوا يسخرون من المؤمنين في الدنيا، سيسخر المؤمنون من الكافرين في الآخرة.

سورة الانفطار

تحدثت سورة الانفطار عن مشاهد يوم القيامة في إيقاع هادئ بعد أن عرضتها سورة التكوير في جو عاصف.

سورة البروج

بينت سورة البروج حقائق التوحيد وقواعد التصور الإيماني وبشرت المؤمنين بالنصر في الدنيا والنعيم في الآخرة، وهددت المتجاوزين بنقمة الله وعذابه.

سورة الطارق

حثت سورة الطارق على التفكر والتدبر في هذا الكون، وأن للكون إلها، وأن هناك جزاء على قدمه الإنسان من أعمال في الدنيا، إن خيرا فخير وإن شرا فشر.

سورة الأعلى

ينتصف هذا الجزء وتأتي سورة الأعلى لتتحدث عن التسبيح بحمد الله، وبيان قدرته وإثبات أن الوحي من عند الله، وبيان الجزاء في الآخرة، وبيان الوحدة بين رسالات السماء، واشتمال الرسالة الإسلامية على اليسر والسماحة.

سورة الغاشية

تتحدث سورة الغاشية عن أحوال الآخرة، وعن أصحاب الجحيم وما يلقونه من عذاب شديد، وأصحاب الجنة وما يلقون فيها من نعيم، ثم تعرض مشاهد الكون أمام الناظرين، ثم تذكر الناس بحساب الآخرة.

سورة الفجر

أما سورة الفجر فتبدأ بالقسم بالفجر والليالي العشر والشفع والوتر على أن الإسلام هو دين الله الحق وأن البعث والحساب حق،

وقد ضرب الله على ذلك الأمثلة بحال السابقين من خلق الله، ثم تحدثت عن خلل الإيمان عند بعض الناس وسوء فهمهم لاختبار الله للعباد، ثم تصف حال العصاة وحال النفس المطمئنة التي تعود إلى رضوان الله وجنته.

سورة البلد

أما سورة البلد فقد اشتملت على تعظيم البلد الحرام، والرسول الأمين، وبيان أن الإنسان خلق في مشقة ومعاناة في الحياة وأنه سيحاسب في الآخرة.

سورة الشمس

أما سورة الشمس فقد تحدثت عن مشاهد هذا الكون وظواهره وحقيقة النفس البشرية واستعدادها الفطري كما تتضمن السورة قصة ثمود وتكذيب قومه له.

سورة الليل

تأتي سورة الليل لتصف مشاهد الكون ومظاهر قدرة الله وبيان أن الجزاء من جنس العمل .

سورة الضحى

تتحدث سورة الضحى عن فيض من الود والحب والرحمة والطمأنينة للنبي -صلى الله عليه وسلم- بعد انقطاع الوحي فترة حتى شمت المشركون به وقالوا: إن إله محمد ودعه وقلاه، فنزلت السورة عندئذ.

سورة الشرح

أما سورة الشرح فبينت أن ما أفاض الله به على نبيه -صلى الله عليه وسلم- من النعم الجزيلة، حيث شرح الله صدره لحمل أعباء هذه الرسالة.

سورة التين

أما سورة التين فقد أقسم الله فيها بالتين والزيتون وبجبل الطور في سيناء وبالبلد الأمين وهو مكة، على أن الله خلق الإنسان على الطفرة القويمة المستقيمة، لكن الإنسان هو الذي يفسد هذه الفطرة بسلوكه غير طريق الله.

سورة العلق

أما سورة العلق فهي أول ما نزل من القرآن وقد أمر الله فيها نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يقرأ ما يوحى إليه مستعينا باسم الله تعالى.

سورة القدر

ثم تتحدث سورة القدر عن تلك الليلة المشهودة التي نزل القرآن فيها، وهي ليلة ذات قدر، على نبي ذي قدر، لأمة ذات قدر، وهي ليلة تستمد عظمتها من إنزال القرآن فيها، حيث جعلها الله أفضل من ألف شهر.

سورة البينة

أما سورة البينة فقد تعرضت للحديث عن بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنها كانت ضرورية، وأن أهل الكتاب لم يختلفوا في دينهم عن جهل، وأن الدين أصله واحد، فكان الأولى أن يتفقوا لا أن يختلفوا ، وأن الذين كفروا بعد ما عرفوا الحق هم شر البرية، وأن الذين آمنوا هم خير البرية.

سورة الزلزلة

تحدثت سورة الزلزلة عن الصيحة القوية التي تزلزل الأرض وأهلها، ثم يتعرض الناس بعد ذلك للحساب والجزاء على قدموا من أعمال.

سورة العاديات

تصف سورة العاديات مشاهد الحرب، فتصف حال الخيل في الحرب، وتصف ما في النفس من الجحود والشح وحب النفس، ثم تصف مشهد خروج الناس من قبورهم وإخراج ما في الصدور مما كان خافيا على الناس لا يعلمه إلا الله.

سورة القارعة

أما سورة القارعة فتكلمت عن يوم القيامة الذي وصفته بالقارعة التي تقرع القلوب بأهوالها، حيث يبدوا الناس فيها صغارا كالفراش المبثوث، وتبدوا الجبال التي كانت راسخة كالصوف المنفوش عندئذ يرجح ميزان المؤمن ويخف ميزان الكافر.

سورة التكاثر

أما سورة التكاثر فتحدثت عن التفاخر والتكاثر بالأحياء حيث كانت القبيلة تتفاخر برجالها وتقول: أفيكم مثل فلان وفلان، ثم انطلقوا إلى القبور ليتفاخروا بالأموات بعد أن تفاخروا بالأحياء، فذكرهم الله بالآخرة وأن الإنسان لا ينفعه حسبه ولا نسبه وإنما ينفعه عمله.

سورة العصر

جاءت سورة العصر لتبين أن المنهج الكامل الرابح هو منهج الله، وأن العمل الصالح هو نتيجة طبيعية للإيمان بالله، وتبين أن مهمة الأمة القيام على الحق والخير والتواصي به.

سورة الهمزة

تتحدث سورة الهمزة عن نموذج يتكرر في كل زمان ومكان من صور النفوس الدنيئة التي تحتقر الناس وتستهين بهم، ولا يقيمون وزنا إلا للمال وكأنه الإله المعبود، فجاء الرد على ذلك في صورة الردع والتهديد والوعيد.

سورة الفيل

تأتي سورة الفيل لتتحدث عن قدرة الله وكيف أنه حمى بيته الحرام من جيش أبرهة حيث أنزل عليهم عذابه فصاروا حطاما لا قيمة له.

سورة قريش

تأتي سورة قريش كامتداد لسورة الفيل حيث كان لحادث الفيل أثر في زيادة حرمة البيت الحرام عند العرب، وزيادة مكانة أهله وسدنته من قريش،

مما يسر لهم السير في كل الأماكن آمنين فكانوا يخرجون لتجارتهم إلى اليمن والشام لا يتعرض لهم أحد بسوء بسبب وجود هذا البيت الحرام عندهم ولأن الناس كانوا يأتون لهذا البيت من كل الأماكن قاصدين الحج.

سورة الماعون

بينت سورة الماعون أن الإسلام ليس مجرد طقوس ومظاهر فحسب ولكنه عقيدة توجه السلوك لما هو نافع وتقيم حياة مستقيمة بين بني الإنسان.

سورة الكوثر

أما سورة الكوثر  فهي سورة خالصة للنبي -صلى الله عليه وسلم- حيث كان أعداؤه يملكون الدنيا من مال وجاه وسلطان وأبناء فعيروا رسول الله بأنه أبتر لا ولد له،

فنزلت السورة تدافع عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وتبين أن ما أعطاه الله لنبيه خير مما أعطاه لغيره فقد أعطاه الله النبوة وأعطاه الذكر الحسن في الدنيا والآخرة.

سورة الكافرون

وسورة الكافرون تصدع بالحقيقة التي جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أجلها، وترفض أنصاف الحلول ، فلا مداهنة في إعلان الحقيقة على حساب الإسلام.

سورة النصر

حملت سورة النصر بشارة للنبي -صلى الله عليه وسلم- بنصر الله، والفتح، ودخول الناس في دين الله أفواجا، وقد كانت بمثاة الإعلان أن مهمة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأرض أوشكت على الانتهاء بعد أن أدى الأمانة.

سورة المسد

أما سورة المسد فكانت بمثابة التهديد لأبي لهب على جفائه وإعراضه عن الإيمان، وذمت زوجه؛ لأنها كانت تقوم بإيذاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وبيان حالها في الآخرة.

سورة الإخلاص

سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن؛ لأن الإسلام اشتمل على ثلاثة أركان: الأول : التوحيد. والثاني : الأحكام الشرعية. والثالث: أحوال الناس بعد الموت، وقد اشتملت سورة الإخلاص على ركن التوحيد الذي هو ثلث الإسلام.

سورة الفلق

جاءت سورة الفلق كتوجيه من الله للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولأمته بأن يستعيذوا بالله من شرور مخلوقاته.

سورة الناس

أما سورة الناس فجاءت لتعلم الناس بأن يعتصموا بالله من وساوس الشيطان الذي يوسوس للناس سرا وجهرا.

مواضيع ذات صلة