تفسير

تفسير سورة الهمزة

بينت سورة الهمزة أن هلاكا وعذابا شديدا ينتظر الهماز وهو الذي ينتقص الناس بالقول، واللماز وهو الذي يؤذي الناس بالفعل.

تفسير سورة الهمزة

وقيل: الهمز هو الطعن في الإنسان أمامه، واللمز هو الطعن في الناس من خلف ظهورهم، فأمثال هؤلاء ينتظرهم هلاك وعذاب شديد في الآخرة،

وهؤلاء ما دعاهم إلى الحط من أقدار الناس والاستهزاء بهم إلا هذا المال الذي جمعوه وبالغوا في جمعه حتى أنساهم هذا المال الموت وظنوا أنهم سيخلدون بسببه في هذه الدنيا،

سيعاقب الله هؤلاء على كبريائهم بأنهم سيلقون في الحطمة وهي النار التي تحطم كل شيء يوضع فيها فتحطم كبريائهم الذي كانوا يتعالون به على الناس في الدنيا، وتلك الحطمة هي نار الله التي لا تخمد أبدا،

وهذه النار تصل إلى القلوب التي هي محل هذا الكبر والغرور، وستكون النار مطبقة عليهم مغلقة أبوابها لا يستطيعون الفرار منها، وهم في هذه النار مشدودون إلى عمد ممدة لا حركة لهم فيها ولا خلاص لهم منها.

مقصود سورة الهمزة

بيان أن الويل والهلاك ينتظران كل سباب عياب، وأن المال لا يخلد الإنسان في هذه الدنيا، وأن المتعالي على العباد بماله له نار موقدة لا تنطفيء أبدا مغلقة عليهم لا يخرجون منها أبدا،

وبيان أن هؤلاء الهمازين اللمازين لما كسروا أعراض الناس بالطعن عاقبهم الله بكسر أعضائهم بالنار التي تحطم كل شيء فيهم، وبيان أن جامع المال لما كان من شانه أن يجمع المال ويغلق عليه الأبواب خوفا من أن يراه الناس قوبل بغلق النار عليه في الآخرة.

للاطلاع على المزيد:

مواضيع ذات صلة