تفسير

موضوعات الجزء الرابع والعشرون في سورة الزمر وغافر وفصلت

في الجزء الرابع والعشرون من سورة الزمر وغافر وفصلت تحدثت الآيات عن القرآن الكريم ومكانته، وجادلت المشركين في معتقداتهم الباطلة وتحدثت عن دلائل القدرة المطلقة.

سورة الزمر

الزمر من السور المكية وعدد آياتها خمس وسبعون آية، وتسمى بسورة الغرف لقول الله فيها: (لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ).

إخلاص العبادة

أشارت سورة الزمر إلى أن الله هو الذي أنزل القرآن، وأمر الله عباده بإخلاص العبادة له وحده لأن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا لوجهه، والإيمان بالله هو أصل العمل.

نفي الولد عن الله

نفت سورة الزمر عن الله اتخاذه ولدا وانه لو أراد لاتخذ من خلقه ما يشاء فهو المالك لكل شيء وهو القادر على كل شيء.

أدلة القدرة

ذكر الله في تلك السورة من أدلة وحدانيته وقدرته أنه خلق السماوات والأرض، وأنه هو الخالق للعباد ولكل شيء ولا يستحق العبادة أحد سواه.

حال الكافرين

أشارت سورة الزمر إلى حال المشركين حينما يسمعون القرآن تشمئز قلوبهم، وبين الله أن الذين كذبوا على الله تسود وجوههم يوم القيامة.

حال الكافرين والمتقين

بين الله في سورة الزمر أن الأرض تشرق بنور ربها وأن خزنة النار يوبخون أهلها وأن الذين اتقوا ربهم يساقون إلى الجنة سوقا جميلا.

سورة غافر

سورة غافر من السور المكية وعدد آياتها خمس وثمانون آية، وتسمى أيضا بسورة المؤمن، لأن الله ذكر فيها قصة رجل مؤمن من آل فرعون، وهي من أوئل سور الحواميم السبع.

نزول القرآن

بينت سورة غافر أن القرآن الكريم منزل من عند الله، ولا يجادل في تلك الحقيقة إلا الكافرون، وهذا التكذيب ليس خاصا بالنبي وحده وإنما هذا هو شأن المشركين دائما مع أنبيائهم.

حملة العرش

تحدثت السورة عن حملة العرض وأنهم يسبحون الله ويستغفرون للمؤمنين، وأن الله رفيع الدرجات.

حال الأمم المكذبة

بينت السورة حال المكذبين من الأمم السابقة الذين كذبوا أنبياءهم وقد كانوا أشد قوة من هؤلاء ومع ذلك الله أهلكهم.

قصة فرعون مع موسى

ذكرت السورة طرفا من قصة فرعون مع موسى عليه السلام وموقف مؤمن آل فرعون الذي حذر قومه من مغبة تكذيبهم لموسى.

لا يستويان

بين سورة غافر أنه لا يستوي عند الله حال المؤمن مع الكافر، ثم توعد الله المكذبين والمجادلين في آيات الله بالأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون بها

سورة فصلت

فصلت من السور المكية وعدد آياتها أربع وخمسون وقد نزلت بعد سورة غافر، وتسمى سورة السجدة .

مكانة القرآن

بينت السورة المكانة السامية لكتاب الله حيث فصل الله فيه القول للعباد فنوع الخطاب لهم ما بين تبشير وإنذار حتى يكون مرغبا ومرهبا ليعيدوا حساباتهم في الدنيا قبل أن ينتقلوا من دار العمل إلى دار الحساب.

موقف المشركين

ذكرت سورة فصلت موقف المشركين من النبي -صلى الله عليه وسلم- وما أظهروه من تعنت واستهزاء، ثم مضت الآيات في تذكير المشركين بآيات الله وتخوفهم من أن ينزل بهم ما نزل بأقرب الأمم لهم وهم عاد وثمود.

البعث بعد الموت

لفتت سورة فصلت أنظار العباد إلى قدرة الله على البعث بعد الموت، وأن ذلك داخل في حيز القدرة فمن يقدر على الإيجاد من العدم لا يصعب عليه أن يعيد الإنسان مرة أخرى بل الإعادة أهون من الإنشاء أول مرة.

مواضيع ذات صلة