موضوعات اسلامية

قصة قابيل و هابيل ابني آدم

قصة قابيل وهابيل هي واحدة من القصص الدينية الهامة التي تظهر في النصوص المقدسة لعدة ديانات، بما في ذلك الإسلام واليهودية والمسيحية.

تروي القصة حكاية الإخوة الاثنين، قابيل وهابيل، اللذين كانا أبناء آدم وحواء، أول البشر.

زواج قابيل وهابيل

أنجبت حواء زوجة سيدنا آدم -عليه السلام- توأمان هما: هابيل وأخته، وقابيل وأخته.

كان كل من قابيل وهابيل عاملين فقد كان هابيل من رعاة الأغنام، وقابيل من زرّاع الأرض.

تزوج قابيل وهابيل من أختيهما حفاظاً على الإنسانية، وكان توأم قابيل أجمل من توأم هابيل، وعندما طلب آدم من أبنائه إتمام الزواج رفض قابيل.

لأنه سيتزوج الفتاة الأقل جمالا، وكان يود الزواج من أخته التوأم، لكن هذا الانفصال لم يرضيه.

ولحلّ تلك المشكلة هدى الله تعالى آدم إلى مخرجٍ ما، وهو أن يقدّم كلٌّ من قابيل وهابيل قربانًا إلى الله، والّذي يُقبل قربانه سينال مراده، فقام هابيل بتقديم حمل من أحب أنعامه، أمّا قابيل فقد قدّم بعضًا من زرعه.

قربان هابيل ومقتله

نزلت نارٌ فأكلت قربان هابيل وكانت هذه علامة على قبول قربانه، وتركت لقابيل قربانه، وكانت علامة على عدم قبول قربانه؛ فغضب هابيل، وقال لأخيه:

لأقتلنّك كي لا تنكح أختي، فقال هابيل: إنّما يتقبّل الله القربان من عباده المتّقين.

كان هابيل رجلاً سليمًا بدنيًا وعقليًا، ومتمتعًا بالحكمة، وآثر إرضاء الله تعالى وطاعة والديه، قانعًا بما أعطاه ربه، فاشتعلت نار الغيرة في قلب قابيل فقتل أخاه وهو نائم.

قصة قابيل و هابيل ابني آدم

ماذا فعل قابيل في جثة هابيل؟

لم يعرف قابيل ماذا يفعل في جثة أخيه، وقرّر أن يحمله في جراب على ظهره حائراً ومضطرباً لا يعلم ما يفعل، إلى أن بعث الله تعالى غرابين يقتتلان، فقتل أحد الغرابين نظيره.

فأرسل الله غرابًا يحفر في الأرض ليظهر له كيف يخفي جثة أخيه فعند رؤيته، أصاب قابيل الندم لعدم قدرته على فعل ما فعله الغراب، وقام بدفن أخيه، وهذا يعتبر أول دفن للموتى في البشرية.

ما يستفاد من قصة قابيل وهابيل

قصة قابيل وهابيل ابني آدم يستفاد منها الكثير من الدروس والعبر منها:

التحذير من الغيرة والحسد

إحدى الرسائل الرئيسية في قصة قابيل وهابيل هي خطورة السماح للغيرة والحسد بالتحكم في سلوك الإنسان، الغيرة هي ما دفع قابيل إلى قتل أخيه، وهذا الفعل جلب له عواقب وخيمة.

عواقب الأعمال السيئة

توضح القصة أن الأفعال السيئة لا تجلب السعادة أو الرضا، فبعد قتل قابيل لهابيل، عاش في تعاسة ومعاناة، مما يشير إلى أن السلوك الخاطئ يؤدي إلى نتائج سلبية للفرد.

التوبة والغفران

على الرغم من أن القصة تركز على العنف وعواقبه، إلا أنها تشير أيضًا إلى أهمية الندم والتوبة، حيث أظهر قابيل ندمًا حقيقيًا، مما يدل على القدرة على التغيير والتحسن.

للاطلا على المزيد:

مواضيع ذات صلة