دخول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة

لما علم أهل المدينة بخروج النبي -صلى الله عليه وسلم- من مكة قاصدا المدينة كانوا ينتظرونه في كل يوم من الصباح لا يردهم إلى بيوتهم إلا حر الشمس.

أول من رأى النبي داخلا المدينة

لما صعد يهودي لحاجة له يوما فوق حصن له رآى النبي –صلى الله عليه وسلم- قادما ومعه صاحبه، فنادى بأعلى صوته: يا معشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون.

خروج أهل المدينة لاستقبال النبي

لما علم أهل المدينة بمقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- ثاروا لاستقباله فنزل رسول الله بقباء وبنى بها مسجد قباء؛ ليكون مصلى للمسلمين وكان هو أول مسجد بني في الإسلام

بناء المسجد النبوي

خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- من قباء للمدينة يوم الجمعة، وخرج الشيوخ والشباب والصبيان والنساء والإماء يستقبلون رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وهم يقولون: الله أكبر جاء رسول الله. والناس يتشبثون بزمام ناقته وهو يقول لهم: خلوا سبيلها فإنها مأمورة.

حتى بركت ناقة النبي –صلى الله عليه وسلم- في أرض لغلامين يتيمين بالمدينة، فاشتراه رسول الله منهما بالمال بعد أن كانا مصرين على عدم أخذ المال، وبنى فيه مسجدا.

إسلام عبد الله بن سلام

لما دخل النبي -صلى الله علهي وسلم- المدينة نزل في بيت أبي أيوب الأنصاري، وعند أبي أيوب جاء عبد الله بن سلام أحد أحبار اليهود ليسأله عن بعض الأشياء ليتأكد من صحة نبوته، فلما أجابه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أسلم.

عن أنس -رضي الله عنه- قال: بلغ عبد الله بن سلام مقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة فأتاه فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه؟ ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خبرني بهن آنفا جبريل) . قال: فقال عبد الله: ذاك عدو اليهود من الملائكة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت، وأما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها)

قال: أشهد أنك رسول الله، ثم قال: يا رسول الله إن اليهود قوم بهت إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك، فجاءت اليهود ودخل عبد الله البيت فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أي رجل فيكم عبد الله بن سلام)

قالوا: أعلمنا وابن أعلمنا، وأخيرنا وابن أخيرنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أفرأيتم إن أسلم عبد الله) قالوا: أعاذه الله من ذلك، فخرج عبد الله إليهم فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، فقالوا: شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه.[البخاري].

للاطلاع على المزيد:

Exit mobile version