السُنة النبوية

كيف كانت معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لزوجاته؟

كانت حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- مع زوجاته حياة خانئة طيبة تمثل تطبيقا عمليا لقول الله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف).

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- إحدى عشرة زوجة وهن:

1 – خديجة بنت خويلة. 2 – وعائشة بنت أبي بكر. 3 – وحفصة بنت عمر بن الخطاب. 4 – وسودة بنت زمعة العامرية. 5 – وزينب بنت جحش الأسدية.

6 – وزينب بنت خزيمة. 7 – وأم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية. 8 – وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان . 9 – وميمونة بنت الحارث الهلالية. 10 – وجويرية بنت الحارث المصطلقية. 11 – وصفية بنت حيي النضرية.

وماتت خديجة بنت خويلة وزينب بن خزيمة قبل وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومات رسول الله وفي عصمته تسع منهن.

معاملة النبي لزوجاته

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- خير الناس لأهله، وليس كما يفعله بعض الناس اليوم تراهم في غاية الرقة والأدب والسماحة مع الغرباء من الناس لكنهم مع أهل بيتهم لا يظهرون إلا أسوأ الأخلاق لذا علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالقول والعمل أن الإنسان إذا كان فيه خير فلابد وأن يظهر خيره لأهله أولا فقال صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).

مجالسة النبي لزوجاته

كان رسول الله دائما ما يجالس زوجاته يحادثهم ويؤانسهم بمجالسته لهم ليبثوا له همومهم وليبثهم همه؛ لأن الهجران والقطيعة يورثان النفور.

عن ‌عائشة -رضي الله عنها-: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ‌انصرف ‌من ‌العصر دخل على نسائه، فيدنو من إحداهن، فدخل على حفصة فاحتبس أكثر ما كان يحتبس)]البخاري[

وقد ورد في بعض الروايات أن رسول الله كان يمر على نسائه في أول النهار وفي بعضها أنه كان يمر بعد العصر ويمكن الجمع بأن الذي في أول النهار كان مجرد سلام ودعاء محض، والذي في آخر النهار جلوس واستئناس ومحادثة كما أشار الحافظ ابن حجر.

فرسول الله بالرغم من كثرة مشاغله كان لا ينشغل عن زوجاته لأنه كان يرى أن لزوجاته حقا عليه.

وفاء النبي لزوجته

من الوفاء النادر وفاء النبي لزوجته خديجة رضي الله عنها فقد كان وفيا لها في حياتها ووفيا لها بعد موتها فكان لا ينسى فضلها عليها ولا يستحي أن يصرح بذلك أمام الناس.

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا ذكر خديجة أثنى عليها، فأحسن الثناء، قالت: فغرت يوما، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله -عز وجل- بها خيرا منها، قال: (ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء)]أحمد[

وعن ‌عائشة -رضي الله عنها- قالت: (‌ما ‌غرت ‌على ‌أحد من نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة، ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد)]البخاري[.

 

مواضيع ذات صلة