هناك مواقيت ترفع فيها أعمال العباد إلى الله، فهناك رفع يومي للأعمال، ورفع أسبوعي ، ورفع سنوي، ورفع لأعمال العمر كله.
الرفع اليومي للأعمال
أما الرفع اليومي للأعمال فقد أخبر عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسأهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون)[البخاري].
والحديث هنا يبين أن الله هو الذي يسأل ملائكته عن عباده وهو أعلم بهم ويضيف الله العباد لنفسه من باب التكريم والتشريف لهم، والملائكة يذكرون من أعمال الناس الصلاة ليدل على أن الصلاة من أفضل أعمال العباد.
الرفع الأسبوعي للأعمال
وأما الرفع الأسبوعي للأعمال فهو ما قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا)[مسلم].
وعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا، إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: اركوا هذين حتى يصطلحا اركوا هذين حتى يصطلحا)[مسلم]
فالعداوات التي تكون بين المسلم وأخيه من الأشياء التي تؤخر مغفرة الله عنه.
الرفع السنوي للأعمال
وأما الرفع السنوي للأعمال فإنه يكون في شهر شعبان من كل عام فعن أسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان قال:
(ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)[النسائي].
عرض أعمال العمر كله
وهناك عرض لأعمال العمر كله وذلك حين يموت الإنسان فتطوى صحيفته ويعرض عمله الله إن خيرا فخير وإن شرا فشر، فاحرص أخي المسلم على أن تُحَسِّن عملك المعروض على الله في كل يوم وفي كل أسبوع وفي سنة حتى يحسن عملك المعروض على الله بعد موتك.