الصلاة

كيفية الوضوء الصحيح وأحكامه

أوجب الإسلام على المسلم لكي يدخل في الصلاة أن يكون طاهر البدن طاهر الثياب وأن يكون المكان الذي يصلي عليه طاهرا، ولكي يستبيح الدخول في الصلاة لابد من الوضوء.

معنى الوضوء

والوضوء هو طهارة الأعضاء بالماء، وهذه الأعضاء هي الوجه واليدين والرأس والرجلين، فقد أمر الله المؤمنين بالوضوء للصلاة فقال:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا).

حكم الوضوء

الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة فلا تقبل الصلاة بدونه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ)[البخاري]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقبل صلاة بغير طهور)[مسلم].

كيفية الوضوء الصحيح وأحكامه

فضيلة الوضوء

أما عن فضيلة الوضوء فقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فضله فقال: (إذا توضأ العبد المسلم فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء،

فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب)[مسلم]

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء فيصلي صلاة إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة التي تليها)[مسلم].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء،

والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها)[مسلم]

وعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟) قالوا: بلى يا رسول الله، قال:

(إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط)[مسلم]

الوضوء بالماء المالح

الوضوء لا يقتصر على الماء العذب بل يجوز للمسلم أن يغتسل أو يتوضأ بالماء المالح؛ فعن أبي هريرة قال: سأل رجل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:

يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته)[أبو داود].

كيفية الوضوء

كيفية الوضوء هو أن ينوي المسلم الوضوء ثم يبدأ بالبسملة ثم يغسل الكفي إلى الرسغين، ثم بعد ذلك المضمضة والاستشاق بسحب الماء إلى داخل الأنف ثم الاستنثار بإخراج الماء من الأنف ثم يغسل الوجه  كله ثم يقوم بمسح الرأس وبعد ذلك يمسح الأذنين

ثم يقوم بغسل الرجلين إلى الكعبين ويلزمه ألترتيب بين أعضاء الوضوء وألا يفصل بين غسل العضو والذي بعده بفاصل زمني يسع لأن يجف العضو من الماء الذي عليه، والوضوء يكون مرة واحدة هذا هو الفرض والغسل ثلاث سنة ولا يزيد على ذلك إلا لحاجة أو ضرورة تستدعي ذلك.

نواقض الوضوء

أما الأمور التي ينتقض بها الوضوء فعدة أمور:

1 – ما خرج من السبيلين من بول أو غائط أو ريح أو غير ذلك، قال الله: (أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ).

2 – النوم العميق، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (العين وكاء السه، فمن نام فليتوضأ)[ابن ماجه]، والسه اسم من أسماء الدبر والمعنى أن اليقظة تشد هذا الموضع فلا يخرج منه شيء إلا وهو يعلمه لكن في النوم لا يدري ما يخرج منه.

3 – زوال العقل بالإغماء أو الجنون أو السكر .

4 – الردة وهي الإتيان بما يخرج من الإسلام فالشرك محبط للعمل، قال الله: (لئن أشركت ليحبطن عملك).

5 – لمس الرجل للمرأة بدون حائل قال الله : (أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ).

للاطلاع على المزيد:

مواضيع ذات صلة