تعريف التيمم ومشروعيته وأحكامه
التيمم معناه القصد، والمراد منه هو قصد التراب لمسح الوجه واليدين عند عدم وجود الماء لقصد التعبد لله.
الدليل على التيمم
قال الله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً)،
سبب نزول آية التيمم
عن عائشة –رضي الله عنها-: أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلا، فوجدها فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماء، فصلوا فشكوا ذلك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فأنزل الله آية التيمم، فقال أسيد بن حضير لعائشة: جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله ذلك لك وللمسلمين فيه خيرا.]البخاري[
وأجمع أهل العلم على مشروعية التيمم بدلا عن الوضوء عند عدم الماء، والتيمم يرفع الحدث الأصغر والأكبر.
الحالات التي يجوز فيها التيمم
يجوز للمرء التيمم في عدة أحوال منها:
عند عدم وجود الماء أو وجده بثمن يعجز عنه.
أو وجده وخاف إن استعمله أن يزداد المرض عليه، فعن عبد الله بن عباس قال:
أصاب رجلا جرح في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم احتلم فأمر بالاغتسال فاغتسل فمات فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (قتلوه قتلهم الله ألم يكن شفاء العي ]الجهل [السؤال؟)]أبو داود[
أو إن استعمله سيتضرر من معه بنفاذ الماء فلا يجدون ماء لشربهم.
صفة التيمم
أن يستحضر النية بقصد رفع الحدث، وأن يضرب بكفيه التراب ضربة واحدة، ويمسح بهما وجهه ثم يمسح الكفين بعضهما ببعض،
فقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ثم تنفخ ثم تمسح بهما وجهك وكفيك)[مسلم].
للاطلاع على المزيد:
