العقيدة الإسلامية

معاني أسماء الله الحسنى (الرب والإله والواحد والأحد)

من أسماء الله الحسنى التي وصف الله بها نفسه اسم الرب واسم الإله والواحد والأحد وكلها أسماء ورد ذكرها في القرآن الكريم.

معنى اسم الله الرب

الرب: هو الذي يربي غيره وينشئه شيئا فشيئا، ويطلق لفظ الرب على المالك للشيء والسيد المطاع قال الله: (أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا) أي سيده.

لكن لفظ الرب عند الإطلاق لا يقال إلا لله تعالى فهو المتكفل بخلق الموجودات وإنشائها والقائم على هدايتها وإصلاحها، وهو المنظم لمعيشتها المدبر لأمرها، فهو الذي يخلق ويدبر أمر ما خلق.

قال الله: (قَال فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى قَال رَبُّنَا الذِي أَعْطَى كُل شَيْءٍ خَلقَهُ ثُمَّ هَدَى)، لذا علمنا القرآن أن ندعو الله بهذا الاسم فقال: (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لنَا مِنْ لدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّاب)

معنى اسم الله الإله

الإله: سمى الله نفسه بهذا الاسم ومعناه هو المعبود بحق المستحق للعبادة وحده دون غيره، والألوهية تتضمن كمال علم الله وقدرته ورحمته وحكمته.

وقد نهانا الله أن نتوجه بالعبادة لغيره، فقال الله: (وَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهاً آخَرَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).

وقال: (وَقَالَ اللهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)، فالعبد لابد وأن يظهر أمام الإله بمظهر التوحيد والخضوع التام له.

معاني أسماء الله الحسنى (الرب والإله والواحد والأحد)

معنى اسم الله الواحد

الواحد: هو الذي انفرد بجميع الكمالات وتفرد بكل كمال فليس له مثيل ولا نظير، قال الله: (قُل اللهُ خَالقُ كُل شَيْءٍ وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّارُ).

وقال: (هَذَا بَلاغٌ للنَّاسِ وَليُنْذَرُوا بِهِ وَليَعْلمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ وَليَذَّكَّرَ أُولُو الأَلبَابِ).

ودخل النبي -صلى الله عليه وسلم- المسجد يوما فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد وهو يقول: اللهم إني أسألك بالله ‌الواحد ‌الأحد ‌الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم.

قال: فقال نبي الله -صلى الله عليه وسلم-: (قد غفر له، قد غفر له، قد غفر له) ثلاث مرار.[أحمد]

معنى الله الأحد

الأحد: هو المنفرد بوصفه عن غيره، فالأحدية تفيد الانفراد ونفي المثلية، أي انفراد الله بذاته وأفعاله عن الأقيسة والقوانين التي تحكم المخلوقين، قال الله: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ).

وهذا يثبت له أوصاف الكمال والجمال والجلال وعلو شأنه، سَمِعَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاً يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (لَقَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ)[أحمد]

للاطلاع على المزيد:

مواضيع ذات صلة