موضوعات اسلامية

حكم أكل اللحوم والدواجن المستوردة

أباح الله لنا أكل لحوم الطيور والحيوانات بعد ذبحها ليحل للإنسان أكلها، لكن إذا فارقت الروح الطير أو الحيوان بدون ذبح لا يحل أكله.

معنى الذكاة

الذكاة معناها الذبح، ويقال: ذكيت الذبيحة أذكيها وهي مشتقة من التطيب فالحيوان إذا أسيل دمه فقد صار طيبا.
والذكاة في الشرع معناها: هو قطع الأوداج في المذبوح.

ما الذي يحل به الذبح

كل ما أنهر الدم وفرى الأوداج يصح أن يكون آلة للذبح، ما عدا السن والظفر إذا كانا غير منزوعين، لأنه يعتبر نوعا من الخنق.
واشترط الفقهاء أن تكون الآلة حادة تقطع أو تخرق بحدها لا بثقلها سواء كانت هذه الآلة من حديد أو حجر على هيئة سكين أو سيف أو بلطة.

حكم أكل الحيوان بدون ذبح

الحيوان الذي يموت حتف أنفه بدون ذبح أو قتل بالضرب بالخشب أو الحديد أو الحجر لا يحل أكله وهذا يسمى بالموقوذة، فالوقذ معناه شدة الضرب، وهذا الأمر كان يفعله أهل الجاهلية حيث يضربون الأنعام بالخشب للآلهتهم حتى يقتلوها فيأكلوها، وقد حرمها الله في كتابه فقال:

(‌حُرِّمَتۡ ‌عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَٱلۡمَوۡقُوذَةُ وَٱلۡمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيۡتُمۡ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَن تَسۡتَقۡسِمُواْ بِٱلۡأَزۡلَٰمِۚ ذَٰلِكُمۡ فِسۡقٌۗ).

حكم ذبح الحيوان الميئوس من حياته

إذا ضرب أحد الحيوان ضربا شديدا حتى كاد أن يموت فقد اختلف العلماء في حكم ذبحه، فقال أحمد في أظهر الروايتين عنه: متى علم بمستمر العادة أنه لا يعيش حرم أكله ولا تصح تذكيته.
وقال الشافعي: متى كانت فيه حياة مستقرة تصح تذكيته وبها يحل أكله باتفاق فقهاء المذهب.

حكم أكل اللحوم المستوردة

إذا كانت اللحوم المستوردة لا تذبح على الطريقة التي قررها الإسلام بأن ضربت على رأسها أو صعقت بالكهرباء تدخل بذلك في نطاق المنخنقة والموقوذة المحرمة بنص القرآن الكريم، فإذا ثبت بالدليل القاطع أن هذه الحيوانات والطيور لم تذبح على الطريقة الإسلامية فلا يحل أكلها.

للاطلاع على المزيد:

مواضيع ذات صلة