حكم من ترك طواف الوداع أو طواف الإفاضة

الحج هجرة إلى الله واستجابة لأمر الله، وهو موسم سنوي يلتقي فيه المسلمون في كل عام ليشهدوا منافع لهم في أفضل بقاع الأرض.

أركان الحج

أركان الحج عند المالكية والشافعية والحنابلة أربعة: الإحرام وطواف الإفاضة أو الزيارة والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفة. فلو نقص ركن من هذه الأركان بطل الحج باتفاق هذه المذاهب.
وأما الحنفية فيرون أن للحج ركنين فقط هما: الوقوف بعرفة، وأربعة أشواط من طواف الإفاضة.

طواف الإفاضة

يسمى طواف الإفاضة بطواف الزيارة وهو ركن من أركان الحج لقول الله: (وليطوفوا بالبيت العتيق).

وقت طواف الإفاضة

يبدأ وقت طواف الإفاضة من فجر يوم النحر عند الأخناف والمالكية، وعند الشافعية والحنابلة من منتصف ليلة يوم النحر.
وآخر وقت طواف الإفاضة فذهب بعض الفقهاء إلى أنه لابد وأن يؤدى في أيام النحر فلو أخره عنها صح ولزمه دم،

وقال بعضهم: لا يجب عليه شيء إذا أخره عن أيام النحر إلى آخر ذي الحجة، أما لو خرج ذو الحجة صح الطواف ولزمه دم.
وقال البعض: لا يلزمه شيء بالتأخير مهما كان التأخير لكن لا يقرب النساء حتى يأتي بطواف الإفاضة.
والراجح وجوب الطواف في أيام النحر لأن أعمال الحج تنتهي بها لقول الله: (الحج أشهر معلومات) إلا إذا كان التأخير لمرض شديد تعذر معه أداء الركن.

تعريف طواف الوداع

طواف الوداع يسمى بطواف الصَدَر ويسمى بطواف آخر عهد بالبيت وهو الطواف عند إرادة السفر من مكة.

حكم طواف الوداع

طواف الوداع واجب من واجبات الحج عند الحنفية والشافعية والحنابلة لغير الحائض والمكي، أي من هو من أهل مكة، لحديث عبد الله بن عباس قال: (أمر الناس أن يكون أخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض)[البخاري] ومن نسي طواف الوداع لزمه دم ولا يختص ذبحه بزمان ولا مكان فله أن يذبحه في أي وقت وفي أي مكان.

للاطلاع على المزيد:

Exit mobile version