طواف الإفاضة وطواف الوداع والمبيت بمنى

من أركان فريضة الحج الطواف بالبيت ويسمى بطواف الزيارة أو طواف الإفاضة، قال الله: (وليطوفوا بالبيت العتيق).

عدد أشواط الطواف

الطواف يكون سبعة أشواط لكن الأحناف يرون أن الأشواط الأربعة هي الركن، وأما الثلاثة الباقية فهي واجبة، وهناك فرق بين الركن والواجب، فالركن هو ما يبطل الحج بتركه، لكن الواجب إذا تركه الحاج وجب عليه دم.

وقت طوف الإفاضة

يدخل وقت طواف الإفاضة بطلوع فجر يوم النحر عند الحنفية والمالكية، وأما الشافعي وأحمد يقولان بأنه يدخل وقت طواف الإفاضة بنصف ليلة النحر، ولا آخر لوقت طواف الإفاضة، لكن فعل طواف الإفاضة يوم النحر أفضل؛

لحديث عبد الله بن عمر، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ‌أفاض ‌يوم ‌النحر، ثم رجع فصلى الظهر بمنى. قال نافع: فكان ابن عمر يفيض يوم النحر، ثم يرجع، فيصلي الظهر بمنى، ويذكر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- فعله.[مسلم]

شروط طواف الإفاضة

من شروط طواف الإفاضة الطهارة من الحدث والنجس وستر العورة والنية؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما ‌الطواف ‌صلاة، فإذا طفتم، فأقلوا الكلام)[أحمد]

هل يجب الموالاة بين أشواط الطواف

الموالاة بين الأشواط السبعة في طواف الإفاضة شرط عند مالك وأحمد، ولا يضر عندهم التفريق اليسير لغير عذر، أو التفريق الكثير لعذر، لكن التفريق الكثير بغير عذر يوجب أن يبدأ الطواف من جديد.

وأما الحنفية فقالوا بأن الموالاة بين الأشواط سنة، وهو الصحيح عند الشافعي.

طواف الوداع

هو الطواف بالبيت عند إرادة السفر من مكة وهذا الطواف واجب عند الحنفية والشافعية والحنابلة لغير الحائض والمكي الذي هو من أهل الحرم؛

لحديث ابن عباس قال: أمر الناس أن يكون أخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض.[البخاري] ومن ترك هذا الطواف لزمه دم، وله الذبح بأي زمان وأي مكان.

المبيت بمنى

المبيت بمنى من أجل رمي الجمرات سنة عند الأئمة، فيجوز أن يبقى بمكة لمنتصف الليل من أجل الطواف أو السعي ثم يتم الليل بمنى.

للاطلاع على المزيد:

Exit mobile version