ما هي صلاة الاستسقاء، وما وقتها، وحكمها؟
الاستسقاء : هو طلب سقيا الماء من الله للبلاد والعباد، وكانت الأمم الماضية تخرج للاستسقاء طلبا لسقيا الماء، فقد فعل موسى -عليه السلام- بقومه هذا، قال الله تعالى: (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ).
وقت الاستسقاء
تشرع صلاة الاستسقاء إذا أجدبت الأرض وانحبس المطر الذي هو حياة كل كائن حي في هذا الكون، وقد أكد الله حقيقة كون الماء حياة كل حي فقال: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ).
حكم صلاة الاستسقاء
صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة ثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وخلفائه، روى الإمام البخاري في صحيحه (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج بالناس يستسقي لهم، فقام فدعا الله قائما، ثم توجه قبل القبلة، وحول رداءه، فَسُقوا)،
وتحويل الرداء معناه: أن جعل يمينه يساره، وأعلاه أسفله، وقيل بأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فعل ذلك على سبيل التفاؤل وتحول الحال من من الجدب إلى الخصب.
صفة صلاة الاستسقاء
صفة صلاة الاستسقاء ركعتان يخرج الإمام إلى الصلاة متواضعا ماشيا غير مظهر لزينته، ويستحب فعلها في الخلاء وهي كصلاة العيد في عدد ركعاتها والجهر بالقراءة وفي كونها تصلى قبل الخطبة وفي التكبيرات الزوائد قبل القراءة،
وقيل: هي كصلاة الاستسقاء ليس فيها تكبير كتكبيرات العيد، وليس لصلاة الاستسقاء وقت معين إنما تصلى عند وقوع الجدب وانحباس الماء،
ولا تصلى في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها؛ لأن وقتها متسع فلا حاجة إلى فعلها في وقت النهي،
والأولى فعلها في وقت صلاة العيد، ولا يسن لها أذان ولا إقامة، والخطبة لصلاة الاستسقاء واحدة وقال بعض أهل العلم خطبتان والأمر في ذلك واسع.