اشتمل الجزء التاسع والعشرون من القرآن الكريم على العديد من سور القرآن وهي: سورة الملك والقلم والحاقة والمعارج ونوح والجن والمزمل والمدثر والقيامة والإنسان والمرسلات.
سورة الملك
تعرضت سورة الملك للحديث عن قدرة الله، وأنه الخالق المبدع لهذا الكون، والحديث عن خلق الأرض والسماوات والسمع والبصر والموت والحياة والزروع والثمار، وحثت الإنسان على التفكر والتأمل فيما خلق الله.
سورة القلم
لما جهر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالدعوة اتهمه المشركون بالجنون فنزلت السورة لتنفي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه التهمة الجائرة، وتصف مكارم أخلاقه، وتهدد المكذبين وتتوعدهم.
ثم ذكرت السورة قصة أصحاب الجنة الذين منعوا زكاة ثمار جنتهم، ثم خُتمت السورة ببيان حقد الكافرين على النبي -صلى الله عليه وسلم- وحسدهم له، واتهامهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالجنون والحقيقة أن ما يبلغه لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما الوحي الذي أنزله الله لهداية العالمين.
سورة الحاقة
تبدأ السورة بذكر اسم من أسماء يوم القيامة لتوقع الرهبة في القلوب، حيث تصف مصارع المكذبين من السابقين كثمود وعاد وفرعون ، وتصف مشاهد يوم القيامة وما فيها من أهوال.
وتذكر تنوع الناس إلى فريقين: فريق يأخذ كتابه بيمينه، وفريق يأخذ كتابه بشماله، وتؤكد السورة على صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يبلغه عن ربه، وعلى كذب الكافرين فيما يتهمون به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتثبت أن القرآن حق من عند الله رب العالمين.
سورة المعارج
وصفت السورة يوم القيامة وما فيه من أهوال وما يصيب الكافر فيه من الهوان والهلع، واستثنت من هذا الهلع المؤمنين الصادقين.
سورة نوح
تحكي لنا هذه السورة قصة نبي من أنبياء الله من أولي العزم وهو نوح -عليه السلام- حيث دعا قومه للإيمان بالله فكفروا به وردوا عليه رسالته.
فدعاهم نبي الله نوح -عليه السلام- للإيمان عن طريق النظر فيما خلق الله في السماء من شمس وقمر، وعن طريق النظر في مخلوقات الله في الأرض من النبات وسائر المخلوقات، لكنهم صموا آذانهم وأعرضوا عن سماع هذا الحق، وحجبوا أعينهم عن النظر في آيات الله الواضحة، فاستحقوا عقاب الله لهم فأغرقهم الله بالطوفان في الدنيا ولهم عذاب أليم في الآخرة.
سورة الجن
تصحح سورة الجن الكثير من المعلومات الخاطئة التي كان أهل الجاهلية يعتقدونها عن الجن، فكانوا يعتقدون أن لهم سلطانا في الأرض فكانوا إذا نزلوا واديا من الأرض وأقبل الليل عليهم يستعيذون بعظيم الجن ليستمدوا الحماية منه، إلى غير ذلك من الاعتقادات الخاطئة والتي منها أنهم كانوا يزعمون أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يتلقى هذا الوحي عن الجن فتذكر السورة شهادة الجن أنهم ما كانوا يعرفون شيئا عن هذا القرآن وأنهم لم يعلموه إلا حينما سمعوه من النبي -صلى الله عليه وسلم-، فانطلقوا ليحدثوا قومهم عن هذا الحدث العظيم.
سورة المزمل
تبدأ السورة بالنداء للنبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يقوم الليل، فقد جعل الله قيام الليل فرضا في حق النبي -صلى الله عليه وسلم- ونافلة في حق أمته، ويأمر الله نبيه بالصلاة وترتيل القرآن والتوكل على الله والصبر على الأذى، والهجر الجميل، وتختتم السورة بالتخفيف والتيسير في الطاعات والقربات.
سورة المدثر
تضمنت السورة نداء بانتداب النبي -صلى الله عليه وسلم- لهذه المهمة الجليلة وانتزاعه من النوم والتدثر إلى الجهاد والكفاح، وتضمنت السورة تهديدا ووعيدا للمكذبين بالآخرة.
وتعيّن السورة أحد المكذبين بصفته وترسم مشهدا من مشاهد كيده ثم تتحدث السورة عن مشاهد الغيب من أهوال النار وتصف الملائكة القائمين عليها وعددهم، ثم تحدثت السورة عن مشاهد هذا الكون وأدلة وجود الله، وتعرضت للحديث عن حال المجرمين وحال أصحاب اليمين، وما يؤل إليه كل فريق في الآخرة.
سورة القيامة
تحدثت سورة القيامة عن يوم القيامة وعن النفس اللوامة، وذكرت حقيقة الموت القاسية التي تنزل بكل حي، تلك الحقيقة التي يخضع لها الجميع لا يستثنى منها أحد.
وتعرضت السورة للحديث عن حقيقة النشأة الأولى من خلق الإنسان ليتذكر الإنسان أن الذي أوجده من العدم قادر على إعادته مرة أخرى بل الإعادة أهون من الإيجاد من العدم، وتحدثت السورة عن مشهد المؤمنين باالله ومشهد الكافرين المنقطعين عن ربهم.
سورة الإنسان
هذه السورة مما اختلف العلماء في كونها مدنية أم مكية، وتبدأ السورة بتذكير الإنسان بأصل خلقه وبفضل الله عليه حيث جعله بشرا سويا، وميزه على جميع ما خلق، ومنحه الإرادة والاختيار.
وذكرت السورة عذاب أهل النار ونعيم أهل الجنة، ثم توجهت بالخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- لتثبته على الدعوة وتوجهه إلى الصبر وانتظار حكم الله، ثم ذكرت الكافرين باليوم الثقيل في الآخرة.
سورة المرسلات
تعرضت السورة لذكر عدد من المشاهد المتنوعة عن خلق الكون وخلق الإنسان واليوم الآخر، وعذاب المجرمين ونعيم المتقين، وعقب كل مشهد تذكر تهديدا لهؤلاء المكذبين فتقول: (ويل يومئذ للمكذبين). حتى تكرر هذا التعقيب في السورة عشر مرات.
للاطلاع على المزيد: