تفسير

تفسير سورة التكاثر

عن عبد الله بن الشخير –رضي الله عنه- قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقرأ ألهاكم التكاثر قال: (يقول ابن آدم مالي مالي، وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟)[مسلم]

ما هو سبب نزول سورة التكاثر؟

عاب الله هؤلاء الذين شغلهم التباهي والتفاخر بكثرة الأموال والأولاد حتى دفعهم هذا إلى زيارة القبور ليتباهوا بالأموات بعدما تفاخروا بالأحياء.

أو أنهم يظلون هكذا يتفاخرن بما معهم من الدنيا حتى يجدوا أنفسهم من الأموات أصحاب القبور.

ما كان ينبغي لهم أن ينشغلوا عن طاعة الله والعمل لما ينجيهم من عذابه في الآخرة، فإن الدنيا مهما طالت فهي قصيرة بجانب الآخرة، وإن نهاية هذه الدنيا حفرة ضيقة يوضع الإنسان فيها هي قبره فيرى فيها الحقائق التي كانت غائبة عنه، واليقين المؤكد الذي لا يقين بعده.

لقد شغلكم حب الكثرة حتى هلكتم وصرتم من الموتى ورأيتم الحساب والجزاء، وسوف تعلمون سوء ما أنتم عليه من التفاخر بالدنيا، فلن ينجيكم من الجحيم إلا العمل الصالح، وستسألون عن هذا النعيم من أين اكتسبتموه وفيم أنفقتموه، أمن حرام وفي حرام، أم من حلال وفي حلال.

إن سورة التكاثر فيها تنبيه للقلب الغافل عن ربه، الغارق في التفاخر والتكاثر بالدنيا ومظاهرها ألا يركن إلى هذه الأشياء؛ لأنها لا تدوم له، وإنما سيرحل عنها سريعا ولا يبقى له إلا صالح عمله.

مقصود سورة التكاثر

1 – حرم الله التفاخر والانغماس في مظاهر الدنيا الفانية.

2 – التفاخر بالأموال والأولاد مما ينسي الإنسان آخرته.

3 – ذَكَّر الله عباده بما هو أهم من الدنيا وهو القبر والحساب بعد الموت.

4 – المال والجاه والسلطان لا ينفعان المرء في آخرته ولا ينفعه إلا صالح عمله.

للاطلاع على المزيد:

 

مواضيع ذات صلة