بدأت سورة العصر بالقسم، حيث أقسم الله بالعصر وهو اسم للزمن الذي يحياه الإنسان، وهذا الزمن يستدل الإنسان بما يحدث فيه على كمال قدرة الله وبالغ حكمته.
من معاني العصر
وقيل: المراد به صلاة العصر لفضلها، والله تعالى إذا أقسم الله بشيء دل ذلك على عظمة المقسم به؛ لأن الله لا يقسم إلا بما هو عظيم، ولله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته.
خسران الكافر وفوز المؤمن
هنا أقسم الله بأن الإنسان الذي لا يؤمن بربه، إنما هو خاسر مهما كان رابحا من الدنيا؛ لأنه خسر آخرته التي فيها مستقره، وليس هناك رابح إلا من اتصف بالإيمان إيمانا صحيحا بأن لهذا العالم إلها يدبر أمره يأمر الفضيلة وينهى عن الرذيلة، ويحض على فعل الخير وينهى عن فعل الشر، فهذا الإيمان هو الذي يدفع الإنسان لأداء الصالح من الأعمال.
صفات المؤمنين
من صفات المؤمنين أنهم يوصي بعضهم بعضا بالحق الثابت الذي لا سبيل إلى إنكاره، ويوصي بعضهم بعضا بالصبر عن المعاصي التي تدفع إليها النفس بحكم طبيعتها.
قال الإمام الشَّافِعِي: “لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم”، وقال: “الناس في غفلة عن هذه السورة”
مقصود سورة العصر
1 – الإنسان بدون الإيمان في خسران وضياع.
2 – لا نجاة إلا بالإيمان والعمل الصالح.
3 – صفة المؤمنين أنهم يحثون بعضهم بعضا على التمسك بالحق والتحلي بالصبر.
للاطلاع على المزيد: