إذا كان اليتيم قد فقد أباه الذي يحرسه ويرعاه فإن الله هو الذي يتولى أمره، لذا حذر الله الناس جميعا عن أن يتعرضوا له بسوء أو أذى.
عاقبة المعتدي على اليتيم
بين الله عاقبة هؤلاء الذين يعتدون على أموال اليتامى ظلما فقال: (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا).
حرمة التصرف في مال اليتيم بغير حق
حرم الإسلام التصرف في مال اليتيم بغير حق إلا بالتي هي أحسن له حتى يبلغ رشده، فأمر بحفظ ماله وتنميته حتى يبلغ مبلغ الرجال ويكون قادرا على الاعتماد على نفسه فقال تعالى: (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده).
الإنفاق على اليتيم
إذا كان هذا اليتيم لا مال له فإن الإسلام جعل الإنفاق عليه من أفضل ما يفعله المسلم بماله، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن هذا المال خضرة حلوة، ونعم صاحب المسلم هو، إن أعطى منه اليتيم، والمسكين، وابن السبيل)[النسائي].
الإحسان لليتيم يلين القلب
إن إطعام المسكين والتودد إليه ولين الجانب له من الأعمال التي تلين القلب وتذهب بقسوته، فعن أبي هريرة، أن رجلا شكى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قسوة قلبه، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن أردت أن يلين قلبك، فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم)[مسند عبد بن حميد].
فضل الإنفاق على اليتيم
بشر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من يضم يتيما إليه فيطعمه مما يطعم منه عياله بالجنة فقال: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا.[البخاري].
أوصى الله نبيه على اليتيم
لقد أوصى الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- باليتيم لكن قبل أن يوصيه به ذكره بحال يتمه أولا وكيف أن الله حفظه ورعاه وذلك ليزيد من إحسانه إلى اليتيم فقال الله: (ألم يجدك يتيما فآوى) ثم أمره بالإحسان إلى اليتيم فقال:(فأما اليتيم فلا تقهر).