أحكام الصيام في السفر، وهل الصوم أفضل أم الفطر؟

خفف الإسلام عن المكلفين فأباح لهم الفطر في رمضان إذا كانوا في مشقة من سفر أو مرض على أن يقضوا عند زوال المشقة.

الدليل على جواز الفطر في السفر

عن ابن عباس قال: (لا تعب على من صام ولا من أفطر، قد صام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السفر وأفطر)[مسلم] هذا الحديث حجة على من زعم أن الصائم في السفر لا يجوز له الصوم؛ ففيه نهي عن العيب واللوم لمن صام أو أفطر في السفر،

فقد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- صام ولم يعب على من صام ولا على من أفطر، فوجب التسليم له.

حالات الصوم في السفر

الصوم في السفر له ثلاث حالات :
الأولى : إذا لم يشق عليه الصوم ، فالصوم أفضل.
الثانية : إذا شق عليه الصوم ، فالفطر أفضل.
الثالثة : إذا تضرر بالصوم أو خاف الهلاك ، فالصوم حرام ، ويجب عليه أن يفطر .

قَالَ النَّوَوِيُّ وَالْكَمَالُ بْنُ الْهُمَامِ :

“إنَّ الْأَحَادِيثَ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى أَفْضَلِيَّةِ الْفِطْرِ، مَحْمُولَةٌ عَلَى مَنْ يَتَضَرَّرُ بِالصَّوْمِ، وَفِي بَعْضِهَا التَّصْرِيحُ بِذَلِكَ، وَلَا بُدَّ مِنْ هَذَا التَّأْوِيلِ  لِيَجْمَعَ بَيْنَ الْأَحَادِيثِ وَذَلِكَ أَوْلَى مِنْ إهْمَالِ بَعْضِهَا أَوْ ادِّعَاءِ النَّسْخِ مِنْ غَيْرِ دَلِيلٍ قَاطِعٍ.

وَاَلَّذِينَ سَوَّوْا بَيْنَ الصَّوْمِ وَبَيْنَ الْفِطْرِ، اسْتَدَلُّوا بِحَدِيثِ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- (أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ -رضي الله تعالى عنه- قَالَ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ -وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ- فَقَالَ: إنْ شِئْت فَصُمْ , وَإِنْ شِئْت فَأَفْطِرْ) (متفق عليه)

للاطلاع على المزيد:

Exit mobile version