جعل الله لأهل كل عمل من الأعمال بابا من أبواب الجنة يدخلون منه وجعل في الجنة أبوابا أخرى غير أبواب الجنة ومن الأعمال الصالحة التي جعل الله لأهلها بابا في الجنة يدخلون منه الصيام.
باب الريان
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال أين الصائمون، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلن يدخل منه أحد)[البخاري]
ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن “في الجنة” بابا ولم يقل “للجنة” ليدل على أن هذا الباب الذي أعده الله للصائمين إنما هو في داخل الجنة وهو غير الأبواب الثمانية التي جعلها الله للجنة.
قال العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري: قيل: إِنَّمَا قَالَ: فِي الْجنَّة، وَلم يقل: للجنة ليشعر بِأَن فِي الْبَاب الْمَذْكُور من النَّعيم والراحة مَا فِي الْجنَّة، فَيكون أبلغ فِي التشويق إِلَيْهِ.
قلت: وَإِنَّمَا لم يقل للجنة، ليشعر أَن بَاب الريان غير الْأَبْوَاب الثَّمَانِية الَّتِي للجنة، وَفِي الْجنَّة أَيْضا أَبْوَاب أخر غير الثَّمَانِية، مِنْهَا: بَاب الصَّلَاة وَبَاب الْجِهَاد وَبَاب الصَّدَقَة.
أبواب الجنة
فالجنة لها ثمانية أبواب منها باب الصلاة وباب الجهاد وباب الصدقة وباب الصيام وغير ذلك من الأبواب.
عن عبادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء على ما كان من العمل “.رواه البخاري ومسلم.
ما سبب تسمية باب الريان بهذا الاسم؟
سمي باب الصائمين بالريان ليناسب حال الصائمين فإن الصائم يصيبه العطش بسبب صيامه فيجازيه الله بأن يُروى من الماء، وهذا الباب لا يدخل منه غير الصائمين الكاملين في أداء ما فرضه الله عليهم، وهذا تشريف لهم وإعلاء لمقامهم وتمييزهم على غيرهم
للاطلاع على المزيد: