شهر رمضان فرصة عظيمة لتجديد علاقتك مع الله والتوبة من ذنوبٍ مضت. اتبع هذه النصائح الثمينة لتعينك على تحقيق هدفك
الاهتمام بالفرائض
اجعل أشغل ما يشغلك، وقبل كل نافلة، أداء فرائض الله واجتناب محرماته، كن على ذلك أحرص من كل وقت آخر، واحرص من الاشتغال بكل نافلة.
المداومة على فعل الطاعات
خذ من العمل ما تطيق وداوم عليه وتدرج فيه، ولا تأخذك الحماسة في الأيام الأولى فتشد على نفسك فتنقطع بعدها.
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أي العمل أحب إلى الله قال: الصلاة على وقتها. قال ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله) قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني. رواه البخاري.
حدد هدفك في رمضان
لا تشتت نفسك في تجارب، تجارب للمساجد والقراء، ولتنظيم أوقات النوم واليقظة، ولمقادير الطعام وأنواعه وأوقاته، وللاجتماع والانفراد، وغير ذلك، فيضيع نصف الشهر أو ثلثه في التجارب. قد عرفت نفسك فيما مضى وعرفت أعون الأحوال لك فالزمها من البداية.
التزم بقراءة القرآن
اعكف على المصحف فهو شهر القرآن، لكن مع تدبر وتفهم، فهو المقصود من القرآن، والقراءة مع التدبر تحدث في القلب من التأثير أضعاف ما تحدثه القراءة المجردة عنه، واحرص على مدارسة القرآن و علومه، فاجتمع مع من تحب ولو وقتا قليلا لأجل هذه السنة.
صُن لسانك عن لغو الكلام
قلل من الكلام بلا حاجة أثناء الصيام فإن أكثر قوادح الصيام من جهة اللسان، والتوسع في المباح بلا حاجة يلهي القلب ويجر المكروه ثم يجر الحرام.
جاهد نفسك
ستعرض لك -إلا أن يشاء الله- صوارف وشواغل وموانع، ليبتلي الله صادق العزم من غيره، والمخلص ممن دونه، فلا تستغرب ولا تعجز واستعن بالله، والله قد يثيب على القليل ما لا يثيب على الكثير إذا ظهر فيه الصدق والإخلاص.
خطط ليومك في رمضان
وملاك الأمر ألا تضيع وقتا في رمضان، اغتنم كل لحظة فهي لحظات نفيسة جدا. ولا تظنها كثيرة، إنها تمر كالبرق الخاطف! اغتنم دقائق فراغك بين الأعمال بذكر أو قرآن أو صلاة ركعتين. اغتنم كل وقت!
سل الله من فضله
كن إلى رب العالمين فقيرا في جميع أحوالك، قبل العمل اسأله المعونة وإحياء القلب وبعث الشوق، وبعد العمل اسأله التفضل بالقبول على ما فيه من نقص.
خلاصة وصايا رمضان
اعلم أن رمضان مع كونه موسما للمغفرة وحصول الأجور العظيمة، فهو موسم للتغيير، أو قل هو موسم التغيير، موسم الارتقاء والقرب إلى الله، موسم التطهير والإصلاح، موسم التعديل والتصحيح،
(كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، فلا والله لا زمن في الزمان كله أعون منه على ذلك ولا أنسب. ولكن لا يحصّل ذلك إلا من قام بحقه. فانطلق!
للاطلاع على المزيد: