جعل الله في شهر رمضان الكثير من الفضائل منها: تتنزل رحمات الله على عباده في هذا الشهر، حيث تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار ويُقَيَّد مردة الجان والشياطين.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين) [رواه مسلم]
تفسير الحديث على ظاهره
أن أبواب الجنة تُفتح على الحقيقة في رمضان وتُغلق أبواب النار، وتُقيد الشياطين، وهؤلاء الشياطين هم خلق من خلق الله، وهم ذرية إبليس -لعنه الله- وهم أجسام يأكلون ويشربون ويولدون ويموتون،
وقالوا بأن الشياطين يقيدون عن الصائمين الذين يحافظون على الصيام بشروطه، ومنهم من قال بأن الشر الواقع في هذا الشهر ليس شرطا أن يكون بسبب الشياطين وحدهم وإنما قد يقع من النفس الخبيثة والعادات السيئة وشياطين الإنس.
تأويل الحديث
إن المقصود بفتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار المعنى المجازي فقالوا بأن معنى الباب هو الطريق والسبيل ومعنى فتحت أبواب الجنة أي كثرت الطاعات التي هي طريق موصل إلى الجنة، وغلقت أبواب النار بالانقطاع عن الكثير من المعاصي ، وقال الإمام أبو بكر ابن العربي: هذا مجاز جائز لا يقطع الحقيقة ولا يعارضها.
لذلك، وجب على المسلم أن يستفيد من هذه الهبات الربانية، ويشكر نعمة الله عليه، ويكون هذا الشكر بالإخلاص في عبادة الله وحسن الصيام والبُعد عن كل ما يشوبه، وبذلك يخرج من رمضان فائزاً بعفو الله ورضاه !
للاطلاع على المزيد: