أبناء الحارث بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم
كان للحارث بن عبد المطلب عم النبي -صلى الله عليه وسلم- عدد من الأبناء وهم: توفل وأبو سفيان وربيعة وعبد الله وعبيدة والحصين والطفيل.
نوفل بن الحارث
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، يكنى أبا الحارث، ابن عم رسول الله، وكان أكبر إخوته.
إسلام نوفل
أسر نوفل بن الحارث يوم بدر وفداه العباس، ثم أسلم وهاجر أيام الخندق.
وآخى رسول الله بينه وبين العباس، وكانا شريكين في الجاهلية في المال متحابين، وشهد نوفل مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فتح مكة.
وشهد غزوة حنين والطائف، وأعان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم حنين بثلاثة آلاف رمح.
وبعث نوفل بن الحارث ابنيه إلى رسول اللَّه -صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم- فقال: “انطلقا إلى عمكما لعلّه يستعملكما على الصّدقات”
وفاة نوفل
قال ابن عبد البرّ: مات في أيام عمر، فمشى في جنازته.
عبيدة بن الحارث
عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب يكنى أبا الحارث كان أكبر من النبي -صلى الله عليه وسلم- بعشر سنين،
إسلام عبيدة بن الحارث
كان إسلام عبيدة بن الحارث قبل دخول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم بن أبي الأرقم.
وكانت هجرته إلى المدينة مع أخويه الطفيل والحصين بن الحارث بن المطلب ومعه مسطح بن أثاثة.
مكانة عبيدة عند النبي
كان لعبيدة بن الحارث قدر ومنزلة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
قال ابن إسحاق: أول سرية بعثها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع عبيدة ابن الحارث في ربيع الأول سنة اثنتين في ثمانين راكبا.
ويقال في ستين من المهاجرين، ليس فيها من الأنصار أحد، وبلغ سيف البحر حتى بلغ ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة، فلقي بها جمعا من قريش، ولم يكن فيهم قتال، غير أن سعد بن مالك رمي بسهم يومئذ، فكان أول سهم رمي به في الإسلام.
وفاة عبيدة بن الحارث
قال ابن إسحاق: راية عبيدة أول راية عقدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الإسلام، ثم شهد عبيدة بن الحارث بدرا، فكان له فيها غناء عظيم، ومشهد كريم، وكان أسن المسلمين يومئذ، قطع عتبة بن ربيعة رجله يومئذ. وقيل: بل قطع رجله شيبة بن ربيعة فارتث منها، فمات بالصفراء على ليلة من بدر.
وقيل: كان لعبيدة بن الحارث يوم قتل ثلاث وستون سنة، وكان رجلا مربوعا حسن الوجه.
أبو سفيان بن الحارث
هو المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، ويكنى بأبي سفيان بن الحارث، وقد غلبت عليه كنيته، وأمه غزية بنت قيس، والحارث بن عبد المطلب هو عم النبي -صلى الله عليه وسلم-.
أبو سفيان أخو النبي
كان أبو سفيان بن الحارث أخو النبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة حيث أرضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية.
وكان أبو سفيان من الذين يشبهون رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
إسلام أبي سفيان بن الحارث
كان إسلام أبي سفيان بن الحارث في يوم الفتح قبل دخول النبي -صلى الله عليه وسلم- مكة حيث لقي رسول الله هو وولده جعفر بالأبواء فأسلم.
غزوات أبي سفيان بن الحارث
شهد أبو سفيان بن الحارث غزوة حنين وأبلى فيها بلاء حسنا، وقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: أرجوا أن تكون خلفا من حمزة. وهو معدود في فضلاء الصحابة.
وفاة أبي سفيان
مات أبو سفيان سنة عشرين من الهجرة وكان سبب موته أنه حج فلما حلق الحلاق رأسه قطع ثؤلولا كان في رأسه فلم يزل مريضا منه حتى مات، وصلى عليه عمر بن الخطاب.
ربيعة بن الحارث
هو ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، يكنى أبا أروى، وكان ربيعة أكبر من عمه العباس بسنتين.
حياة ربيعة
لم يشهد ربيعة بن الحارث بدرا مع النبي -صى الله عليه وسلم- لأنه كان بالشام، وكان ربيعة شريك عثمان في الجاهليّة في التجارة.
قال الدّارقطنيّ في كتاب الإخوة: أطعمه النبي -صلّى اللَّه عليه وآله وسلم- من خيبر مائة وسق كل عام.
ذكر النبي له في حجة الوداع
ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة في حجة الوداع فقال: (… وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل…)مسلم
وذلك أنه قتل لربيعة بن الحارث ابن في الجاهلية يسمى آدم، وقيل تمام، فأبطل رسول الله الطلب به في الإسلام.
وفاة ربيعة بن الحارث
مات ربيعة في خلافة عمر قبل أخويه: نوفل، وأبي سفيان. وقيل: مات سنة ثلاث وعشرين بالمدينة.
عبد الله بن الحارث
هو عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم كان يسمى في الجاهلية عبد شمس فسماه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الله، مات بالصفراء في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدفنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قميصه، وقال له: سعيد أدركته السعادة.
وقال الدّار الدّارقطنيّ في كتاب الإخوة: لا عقب له ولا رواية.
الحصين بن الحارث
الحصين بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي، وكان الحصين شاعرا وأمه أم عبد الله بنت عدي بنت خويلد الأسدية بنت أخي خديجة أم المؤمنين.
إسلام الحصين ووفاته
شهد بدرا هو وأخواه عبيدة والطفيل بن الحارث، فقتل عبيدة ببدر شهيدا، ومات الحصين والطفيل جميعا سنة ثلاثين
الطفيل بن الحارث
الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي،
إسلام الطفيل
شهد الطفيل بن الحارث غزوة بدر هو وأخواه: عبيدة بن الحارث، والحصين بن الحارث، وقتل أخوهما عبيدة بن الحارث ببدر.
وشهد الطفيل وحصين أحدا وسائر المشاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وفاة الطفيل
مات طفيل وحصين جميعا في سنة ثلاث وثلاثين. من الهجرة في عام واحد، مات الطفيل ثم تلاه الحصين بعده بأربعة أشهر.
يمكنك الاطلاع على المزيد: