السيرة النبوية

خيانة يهود بني النضير للرسول

بعد الخيانة الأولى ليهود بني قينقاع، أتت الخيانة الثانية من بني النضير، فبعد موقعة أحد تجرؤا على المسلمين وأعلنوا بالعداوة وتواصلوا مع المنافقين والمشركين.

مأساة بئر معونة

حادثة بئر معونة التي قتل فيها أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كان الذي رجع منهم عمرو بن أمية الضمري، وأثناء رجوعه إلى المدينة بهذا الخبر الفادح إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- لقي رجلين من بني كلاب وكان قد نزل في ظل شجرة فنزلا معه، فلما ناما فتك بهما يريد بذلك الثأر لأصحابه.

ولم يكن يعرف أن معهما عهد من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما ذهب إلى المدينة وأخبر رسول الله بأمر أصحابه أخبره أيضا بأنه قتل قتيلين فقام رسول الله يجمع الدية لأجلهما.

ثم ذهب إلى يهود بني النضير من أجل أن يعينوه في دية الكلابيين اللذين قتلهما عمرو بن أمية وكان هذا هو ما تنص عليه بنود المعاهدة، فقالوا: نفعل يا أبا القاسم، اجلس هاهنا حتى نقضي حاجتك،

تآمر اليهود لقتل النبي

وأرادوا أن يصعد أحدهم فوق حائط لهم ليلقوا حجرا على النبي -صلى الله عليه وسلم- فيقتلوه، ولكن الله اوحى لنبيه فخرج مسرعا إلى المدينة ولحقه أصحابه، ثم أرسل إليهم رسول الله يأمرهم بالخروج من المدينة

وعلم اليهود أن الله أوحى لنبيه فلم يجدوا مفرا من الخروج فبدءوا يتجهزون حتى أرسل إليهم عبد الله بن أبي بن سلول بألا يخرجوا فإن معه ألفا مقاتل سيموتون دونهم، فلما سمعوا ذلك ردوا على رسول الله وقالوا: غنا لا نخرج من ديارنا فاصنع ما بدا لك.

فرض الحصار على بني النضير

وتحصن بنو النضير بحصونهم وأمر رسول الله بقطع النخيل حتى يسهل الوصول إليهم، وخانهم عبد الله بن أبي ولم يخرج إليهم، ولم يطل الحصار حتى نزلوا على أمر رسول الله فأذن لهم أن يخرجوا بأنفسهم وذراريهم وأن لهم ما حملت إلا السلاح.

فنزلوا على أمر رسول الله وخربوا بيوتهم بأيديهم ليحملوا الأبواب والشبابيك وذهبت طائفة منهم إلى الشام، وبعضهم إلى خيبر.

للاطلاع على المزيد:

مواضيع ذات صلة