غدر بني لحيان بالصحابة وحادثة بئر معونة
لم تكن الدعوة إلى الإسلام هي مهمة النبي -صلى الله عليه وسلم- وحده، وإنما كانت مسئولية الجميع منذ البداية.
وفد قبيلة عضل والقارة
جاء وفد من قبيلة عضل والقارة يطلبون من النبي –صلى الله عليه وسلم- أن يرسل معهم من يعلمهم الإسلام، فبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معهم نفرا من أصحابه.
معرفة بني لحيان بمجيء الصحابة
لكن لما علم بنو لحيان تبعوهم بنحو مائة رام فقتلوا سبعة نفر منهم بالنبال، وأسروا خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة فباعوهما بمكة، ثم قتلا هناك.
وكانت هذه هي حادثة يوم الرجيع التي كانت في العام الثالث من الهجرة، فلما أخذ المشركون زيد بن الدثنة ليقتلوه
قال له أبو سفيان: أتحب أن محمدا مكانك نضرب عنقه وأنت في أهلك سالم. فقال: والله ما أحب أن محمدا في مكانه الذي هو فيه الآن تصيبه شوكة تؤذيه وأنا جالس في أهلي.
كذلك من الأحداث الأخرى التي تبين أن الدعوة إلى الإسلام كانت مسئولية الجميع، وأن ابتلاء الصالحين إنما هو سنة الله التي تبين الصادق من الكاذب في إيمانه.
حادثة بئر معونة
كانت حادثة بئر معونة في العام الرابع من الهجرة، وسببها أن مالك بن عامر طلب من النبي –صلى الله عليه وسلم- أن يرسل معه من يعلمهم الإسلام، فبعث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- معه سبعين رجلا من أصحابه إلا أن عامر بن الطفيل استعدى عليهم قبائل من سليم ورعل وذكوان وعصية فحاصروهم وقتلوهم جميعا، فمكث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- شهرا يدعو على هؤلاء في صلاته.
النبي يثأر لمقتل أصحابه
خرج النبي –صلى الله عليه وسلم- ليثأر لمقتل أصحابه فخرج في غزوة ذات الرقاع لتأديب قبائل نجد هؤلاء، ولكن الله قذف الرعب في قلوبهم فتفرقوا أمام النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن معه ولم يحدث قتال.