شخص نام مضطجعا حتى استغرق في النوم ولم ينتقض وضوؤه، فمن يكون؟
هو الرسول -صلى الله عليه وسلم- لا ينتقض وضوؤه ولو كثر نومه، حتى لو نام على أي وضع، وهذا من خصاصه -صلى الله عليه وسلم-.
الوضوء من النوم
الأصل أن الإنسان إذا نام واستغرق في النوم وهو غير ممكن مقعدته من الأرض بأن نام مضطجعا أو على جنب وجب عليه أن يتوضأ قبل الصلاة وينتقض وضوؤه إذا كان قد توضأ قبل النوم، لكن إذا نام وهو قاعد ممكن مقعدته من الأرض فلا وضوء عليه.
انتقاض الوضوء بالنوم
عن صفوان بن عسال قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم -سفرا- أو مسافرين، فأمرنا أن نمسح عليهما -الخفين- ثلاثة أيام ولياليهن من غائط وبول ونوم، إلا من جنابة)[أبو داود]
وضوء النبي لا ينتقض بالنوم
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: نمت عند ميمونة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- عندها في تلك الليلة، فتوضأ ثم قام يصلي، فقمت على يساره، فأخذني فجعلني عن يمينه، فصلى ثلاث عشرة ركعة، ثم نام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، ثم أتاه المؤذن، فخرج فصلى ولم يتوضأ)[البخاري]
شرح حديث ميمونة
النوم في حد ذاته لا ينقض الوضوء وإنما ينقض الوضوء لأنه مظنة لخروج ما يفسد الوضوء، ولما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قلبه يقظان لا ينام كان متمكنا من نفسه، ولو خرج شيء لأحس به فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تنام عيني ولا ينام قلبي)[البخاري]
قال الخطابي: نومه -صلى الله عليه وسلم- مضطجعًا حتى نفخ، وقيامه إلى الصلاة من خصائصه، لأن عينه كانت تنام ولا ينام قلبه فيقظَة قلبه تمنعه من حدث، وإنما منع قلبه النوم ليعي الوحي إذا أوحي إليه في منامه – صلى الله عليه وسلم -.
للاطلاع على المزيد: