العقيدة الإسلامية

هل يمكن أن يكون الإنسان هو الذي أوجد نفسه؟

إن من أكبر الأدلة على وجود الله هو دليل الحدوث، والحدوث معناه أن الإنسان كان عدما لا وجود ولا ذكر له، ثم بعد ذلك صار موجودا.

وهذا أمر لفت الله العقول له فقال: (أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ ‌وَلَمْ ‌يَكُ ‌شَيْئًا).

من الذي أوجدنا؟

من الذي أوجده؟ وهل يمكن أن يكون الإنسان هو الذي أوجد نفسه؟ وهل يمكن أن يكون من أوجد الإنسان مادة صماء لا عقل لها؟ أو أن يكون من أوجد الإنسان أقل قدرة وعلما وحكمة منه؟

العقل يقطع بأن هذا كله لا يمكن، لكن الممكن في حكم العقل أن يكون من أوجد الإنسان له قدرة مطلقة، وله علم محيط لا يغيب عنه شيء، وهو الذي يملك أمر الحياة والممات، وله أمر الدينا والآخرة.

قال الله: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ ‌الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ)

وقال الله: (نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ ‌الْخَالِقُونَ نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ)

للاطلع على المزيد:

مواضيع ذات صلة