الصلاة

حكم عبادة الحائض والنفساء

“لا يجوز للمرأة الصلاة أثناء نزول دم الحيض والنفاس، ولا يجوز للمرأة الصيام أيضا أثناء نزول دم الحيض والنفاس، لكن يجب على المرأة قضاء الصيام ولا يجب قضاء الصلاة، ولا بأس بذكر الله من التهليل والتسبيح والتكبير”

عبادة الحائض والنفساء

بالطلب المقدم من السيد / أمين عام مساعد الشئون الإسلامية الذى يطلب فيه بيان الحكم الشرعى للسؤال الوارد من ش اع الذى تقول فيه – تجىء أيام على الفتاة المسلمة فى شهر رمضان الكريم لا تستطيع الصيام أو الصلاة وتنقطع عنهما فى هذا الشهر.

فهل يجب عليها الإفطار فى تلك الأيام من أول النهار وهل يجوز لها إذا لم تصل وتصوم فى تلك الأيام أن تذكر الله مثل التهليل والتحميد والتكبير والتسبيح ومتى يجب عليها أداء تلك الأيام التى أفطرتها

المرض والسفر من الأعذار الشرعية

يقول الله تعالى فى كتابه الكريم (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) البقرة 184،

ويستفاد من هذه الآية أن من كان به عذر كالمريض والمسافر ولم يستطع الصيام يفطر ويقضى بدل الأيام التى أفطر فيها بعد زوال هذا العذر على تفصيل بينته السنة الشريفة.

الحيض والنفاس من الأعذار الشرعية

والحيض والنفاس من الأعذار الشرعية التى لايصح معها الصوم ولا الصلاة.

وقد روى عن معاذة قالت – سألت عائشة فقلت – ما بال الحائض تقضى الصوم ولا تقضى الصلاة قالت – كان يصيبنا ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. رواه الجماعة.

(نيل الأوطار للشوكانى ج 1 ص 280) .

فإذا نزلت بالمرأة المسلمة الحيض أو النفاس وهى تصوم رمضان أو غيره وجب عليها الإفطار من وقت نزول الدم، ولا ثواب لها إذا صامت مع الحيض أو النفاس.

قضاء الصيام والصلاة للحائض

أما الصلاة فإذا كان عذرها الحيض أو النفاس فقد سقطت عنها فى مدة كل منهما، ولا تقضى للحديث السابق تخفيفا عليها لتكرار الحيض كل شهر، والنفاس يتكرر أيضا بتكرر الحمل والولادة.

وفقط يجب قضاء الصيام كما مر.

ذكر الله للحائض والنفساء

ولا بأس بذكر الله من تهليل وتحميد وتكبير وتسبيح مع هذه الأعذار، بل يباح لها فعل ذلك فى أى وقت من ليل أو نهار ويحرم مس المصحف.

والله سبحانه وتعالى أعلم . من كتاب فتاوى دار الإفتاء المصرية

مواضيع ذات صلة