زوجة يكرهها زوجها ولا تريد الطلاق لأنه يعولها

ورد لبرنامج بريد الإسلام والذي يقدمه الأستاذ / أحمد القاضي سؤال عن الزوجة التي تشعر بكره زوجها لها لكنها لا تستطيع أن تطلب الطلاق منه لأنه يعولها وأولادها الذين من غيره فماذا تفعل؟

زوجة لا تريد الطلاق لأن الزوج يعولها

تسأل مستمعة : تزوجت من رجل كنت أحبه ولم يعلمنى أنه متزوج بأخرى ثم طلقت منه بعد فترة لمعاملته السيئة لى وتزوجت من رجل آخر وكان حنوناً إلى أن رزقه الله بولد تحول حاله فأصبح كل همه أن يؤمن مستقبل ولده

لا يعطينى ما يكفى احتياجاتنا وشعرت بكراهيته لى وأصبحت نفسياً لا أتحمل قربه منى وأصابنى المرض ولا أستطيع أن أطلب الطلاق منه فمن يتحملنى ويتحمل أولادى أفيدونى أفادكم الله ؟

نص الجواب

ويجيب عن هذه الرسالة الأستاذ الدكتور / لطفى عفيفى

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:

فلقد اطمئن زوجك الثاني إلى قبولك زوجة، وأنت شعرت بهذا، ثم رزقك الله منه بولد، ربما يكون على شوق إليه، فبعض الناس يعيدون حساباتهم في الإنفاق بعد الإنجاب، ويبتعد عن الإسراف والتبذير، ويفكر في الادخار، فهذا الأمر ليس فيه شيء، ما لم يكن فيه بخل، أو تضيق المعاش على أهله.

وربما يكون لك أختي السائلة احتياجات ومتطلبات فوق الضروري، مما يجعله لا يلبي لك طلباتك، ومن جهة أخرى كيف تطلبين الحنان والعطف من زوج لم يرى منك المعاملة الحسنة، فأنت تقولين إنك أصبحت لا تتحملين القرب منه، فلا تمكنينه من أخذ حقه الذي يعف به نفسه، ثم تأتين أنت وتعيبين عليه الجفاء والكراهية، وعدم الجاذبية نحوه، فعليك أولا أن تقومي بواجبك نحوه، هذا الواجب يعد فرضا عليك، لا تفضلا منك.

ثم تطرحين العيوب بعد ذلك، إن هناك من الزوجات من تفقد زوجها لعدم فهمها لطباعه، وعدم تكيفها مع متطلباته، فلتكوني ابنتي السائلة الكريمة، راضية بزوجك، واسع إلى إرضاء زوجك، عندئذ سيزول عنك المرض العضوي والنفسي، وأعطيه حقه؛ لتكسبي وده وعطائه، وعامليه بالحسنى، وعاشريه بالمعروف، وقابلي إساءته بإحسانك، يكن لك وليا حميما.

ولا تنسي نصيحة الأم لابنتها ليلة زفافها، فمما قالت لها: يا بنية كوني له أمة، يكن لك عبدا.

أسأل الله لك ولزوجك السعادة، واستقرار أموركما الزوجية، إنه على ما يشاء قدير.

هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

للاطلاع على المزيد:

Exit mobile version