تشير السورة إلى قصة أبرهة الحبشي الذي بنى كنيسة في اليمن يريد أن يحج الناس إليها وينصرفوا عن بيت الله الحرام.
سبب خروج أبرهة لهدم الكعبة
فخرج رجل من بني كنانة فبال بها ليلا من باب التحقير لها حتى لا يذهب إليها رجل من العرب، فغضب أبرهة وأقسم ليهدمن الكعبة، فخرج من الحبشة ومعه جيش عظيم وفيل ضخم واثنا عشرة فيلا أخرى، وسار حتى اقترب من مكة لا يوقفه شيء، وأراد أن يوجه جيشه وفيله للكعبة فبرك الفيل ولم يتحرك ولم يدخل مكة.
ما فعله الله بأبرهة وجيشه
وأرسل الله عليهم جماعات الطير ترميهم بالحجارة فتركتهم كأوراق الشجر الجافة الممزقة، وأصيب أبرهة في جسده، وخرجوا به حتى وصلوا صنعاء وكان يتساقط جسده أنملة أنملة. وهذه السورة كان من مقاصدها : الإشارة إلى قدرة الله الغالبة، وحماية الله لبيته الحرام، والاعتبار بما أنزله الله بأصحاب الفيل.
بداية السورة بالاستفهام
وقد بدأت السورة باستفهام (ألم تر) بمعنى أعجبت كيف فعل ربك بأصحاب الفيل وهم أبرهة وقومه، وجاء التعبير بالرؤية هنا ولم يقل : ألم تسمع مع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن قد ولد فإنه قد ولد بعد هذه الحادثة بخمسين يوما، ليدل على أن خبر الله أصدق من رؤية الإنسان للأمر بنفسه،
فقد جعل الله كيد هؤلاء الذين أرادوا هدم الكعبة وتخريبها في تضييع وإبطال، وسلط الله عليهم جنودا من جنوده وهي جماعات من الطير أحاطت بهم من كل جانب، تقذفهم بحجارة من طين متحجر، فجعلهم الله كزرع أصابته آفة فأتلفته.
للاطلاع على المزيد: