تفسير سورة قريش وبيان رحلاتهم التجارية

قريش اسم للقبائل العربية من ولد النضر بن كنانة، وأصل الكلمة تصغير للقرش وهو نوع من السمك يمتاز بقوته على سائر الأسماك، وكذلك قريش امتازت على سائر قبائل العرب بسبب خدمة البيت الحرام.

تفسير سورة قريش

السورة شديدة الاتصال بسورة الفيل التي قبلها، وكأن الله أهلك أصحاب الفيل الذين قصدوا مكة لهدم البيت؛ ليسمع الناس بذلك فيهابوا قريشا ويحترموهم،

فكان في مقابل ذلك أن قريشا كانت قد ألفت أي لزمت وعكفت على الخروج للتجارة فكانت تخرج في رحلتي الشتاء والصيف فلا يتجرأ عليهم أحد.

لقد ألفت قريش واعتادت السعي من أجل التجارة فكانت لها رحلتان: رحلة الشتاء التي كانت إلى اليمن، ورحلة الصيف التي كانت للشام وكانت رحلات تجارية، كان ينبغي على قريش أن يخصوا الله وحده بالعبادة فلا يشركوا معه غيره،

فهو الذي كفل لهم نعمة الأمن في مكة وفي خارجها، وأمنهم من الجوع الذي كان ينزل بغيرهم، فأمنهم من العدو ومن كوارث الدنيا، لكنهم لم يشكروا الله على تلك النعمة وإنما تبطروا.

مقصود سورة قريش

الامتنان على قريش بنعمتي الهيبة والأمان فقد حمى الله البيت من الأعداء وجعلهم عمار بيته وأهل جيرته، حيث يسر الله لهم رحلتي الشتاء والصيف يسيرون آمنين بين الناس، لكنهم في مقابل ذلك لم يعترفوا بفضل الله عليهم بحماية بيته وتجارتهم، حيث كان ينبغي على قريش أن يعبدوا ربهم ويستجيبوا لنبيه.

للاطلاع على المزيد:

Exit mobile version