ورد في فضائل سورة الكافرون العديد من الفضائل فهي براءة من الشرك وتعدل ربع القرآن.
فضائل سورة الكافرون
عن نوفل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: (اقرأ (قل يا أيها الكافرون) ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك)[أبو داود]،
وعن ابن عمر قال: (رمقت النبي -صلى الله عليه وسلم- شهرا فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر بـ (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد)[الترمذي]،
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأ (قل يا أيها الكافرون) عدلت له بربع القرآن، ومن قرأ (قل هو الله أحد) عدلت له بثلث القرآن)[الترمذي].
تفسير سورة الكافرون
اجتمع المشركون يوما مع النبي –صلى الله عليه وسلم- وقالوا: يا محمد، هلمّ فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر، فإن كان الذي تعبد خيرا مما نعبد كنا قد أخذنا بحظنا منه، وإن كان ما نعبد خيرا مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه.
لكن النبي –صلى الله عليه وسلم- رفض عرضهم الخبيث لأن الإيمان والكفران ضدان لا يجتمعان أبدا، فأنزل الله سبحانه تأييسا لهم، وقطعا لأطماعهم سورة الكافرون.
وأمر الله نبيه أن يخاطب الكافرين بأنه لا يعبد إلا ربه ولا يعبد ما يعبده هؤلاء المشركون، وجاء التكرار لتأكيد هذا المعنى، وقيل: لا أعبد. تنفي أن يعبد رسول الله ما يعبدونه في المستقبل، والنفي بعد ذلك ينفي عنه عبادة ما كانوا يعبدونه من الأصنام في الماضي،
ثم أعلنت السورة عن انفصال الرسول -صلى الله عليه وسلم- منهم فلهم دينهم وله دينه، فالسورة إعلان أن الإسلام لا يقبل أنصاف الحلول، وهي قطع لأطماع الكافرين أن يلين لهم رسول الله أو يتنازل لهم عن شيء مما أمره به ربه.
مقصود سورة الكافرون
أن الإيمان والشرك كالخطين المتوازيين لا يلتقيان، وأن الإسلام لا يقبل أنصاف الحلول، وأن المؤمن يعبد الله، والكافر يشرك بالله غيره، وأن كل إنسان سيلقى جزاءه.
للاطلاع على المزيد: