نزلت سورة المسد ردا على عم النبي -صلى الله عليه وسلم- أبو لهب الذي قال للنبي لما جمع الناس يدعوهم للإيمان: تبا لك ألهذا جمعتنا.
سبب نزول سورة المسد
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في سبب نزولها قال: لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين) ورهطك منهم المخلصين خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى صعد الصفا فهتف: (يا صباحاه) فقالوا: من هذا فاجتمعوا إليه فقال:
(أرأيتم إن أخبرتكم أن خيلا تخرج من سفح هذا الجبل أكنتم مصدقي) قالوا: ما جربنا عليك كذبا، قال: (فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد) قال أبو لهب: تبا لك ما جمعتنا إلا لهذا ثم قام فنزلت (تبت يدا أبي لهب وتب)[البخاري]
تفسير سورة المسد
أبو لهب هو عبد العزى بن عبد المطلب عم النبي -صلى الله عليه وسلم- وامرأته أم جميل كانوا من أشد الناس عداء وإيذاء لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- وللمؤمنين به،
لما جمع رسول الله قومه ليدعوهم إلى الإيمان قال له أبو لهب: تبا لك. فبدأت السورة بلفظ التباب وهو الهلاك والبوار والخسران والخيبة، فتبت الأولى دعاء عليه، وتبت الثانية تأكيد لوقوع هذا الدعاء،
لم ينفعه ماله ووجاهته وأتباعه، فقد خسر سعي أبي لهب وسيعذب في نار جهنم ومعه امراته أم جميل وكانت عوراء كانت تعاونه وتؤذي رسول الله معه
وسميت بحمالة الحطب لأنها كانت تحمل الشوك وتضعه في طريق النبي –صلى الله عليه وسلم- ستأتي يوم القيامة في عنقها حبل قوي من النار.
مقصود سورة المسد
تهديد أبي لهب جزاء لما فعله مع النبي –صلى الله عليه وسلم- والإخبار بهلاكه، 2وبيان ضياع كسبه وأمره في الدنيا والآخرة، وبيان ما هو مدخر لزوجة أبي لهب من سوء العاقبة، وإنذار الكفار بالهلاك.
للاطلاع على المزيد: