أجاز الشرع للمسلم أن يمسح على الخفين من باب التيسير والتسهيل عليه، والخفان هما ما يلبس على الرِّجل من الجلود وما يلحق به من الكتان والصوف ونحوه.
حكم المسح على الخفين
وقد أجمع أهل السنة على جواز المسح على الخفين؛ لحديث المغيرة بن شعبة أنه قال: (وضأت النبي -صلى الله عليه وسلم- فمسح على خفيه وصلى)[البخاري].
شروط المسح على الخفين
يشترط لجواز المسح على الخفين أن يلبسهما على وضوء فعن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفر فأهويت لأنزع خفيه فقال: (دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين)فمسح عليهما.[البخاري].
وكذلك من شروط المسح على الخفين أن يكون مباحا فليس مسروقا ولا مغصوبا، وأن يكون طاهرا وساترا لمحل الفرض وهو القدم إلى الكعبين، وثابتا على القدم.
مبطلات المسح على الخفين
يبطل المسح على الخفين بأحد أربعة أشياء: إذا نزع الملبوس، وإذا كان جنبا فليلزمه الغسل، وإذا حدث خرق واسع في الملبوس، وإذا تمت مدة المسح.
كيفية المسح على الخفين
أما عن كيفية المسح على الخفين فيكون بالمسح على ظاهر الخفين من الأعلى وليس من الأسفل وذلك لقول علي –رضي الله عنه-: (لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه وقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمسح على ظاهر خفيه)[أبو داود].
مدة المسح على الخفين
وأما مدة المسح على الخفين فقد حدد الشرع للمقيم يوما وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن إلا أن يكون جنبا فيجب عليه خلعه من أجل الاغتسال، لحديث صفوان –رضي الله عنه-: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرنا إذا كنا على سفرٍ أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم.[الترمذي]،
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام، وللمقيم يوم وليلة)]أبو داود[.
المسح على الشراب
يجوز المسح على الشراب لكن بشرط أن يكون سميكا ساترا للقدم وليس شفافا يصف لون البشرة من تحته، وأن يكون الشراب ساترا لمحل الفرض بأن يكون ساترا للكعبين وهما العظمان البارزان عند مفصل القدم، وأن يكون ملبوسا على طهارة.
للاطلاع على المزيد: