الصلاة

كيفية غسل الميت وتكفينه

كرم الله الإنسان في حياته وكرمه بعد مماته فأوجب على الأحياء أن يقوموا بتغسيله وتطهيره وحمله على الأعناق والصلاة عليه ودفنه بطريقة تليق بتكريم الله له.

الوصية قبل الموت

ينبغي على كل مسلم أن يعد نفسه للقاء الله فيوصي قبل موته إذا كان عليه دين أو في ذمته حقوق للآخرين كأمانات وعهود، حتى تؤدى عنه إذا باغته الموت؛ لكي لا يعاقب عليه.

قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده)[البخاري]،

وقد عاد النبي -صلى الله عليه وسلم- سعد بن أبي وقاص فقال له: أريد أن أوصي وإنما لي ابنة قلت: أوصي بالنصف قال: النصف كثير. قلت: فالثلث، قال: الثلث والثلث كثير.[البخاري].

ما يسن فعله بالميت

يسن لمن حضرته الوفاة أن يوجهه الأحياء للقبلة، بأن يجعلوه على جنبه الأيمن ووجهه نحو القبلة، أو يوضع على ظهره ورجلاه إلى القبلة ويرفع رأسه، ويلقن الشهادة، وأن يقوموا بإغماض عينيه، وشد لحييه بعصابة أي خرقة من قماش، وتليين مفاصله برفق، وخلع ثيابه وستر عورته، ووضعه على سرير متوجها للقبلة.

تقبيل الحي للميت

ليس هناك ما يمنع من تقبيل الحي للميت؛ لأن أبا بكر -رضي الله عنه- دخل على النبي -صلى الله عليه وسلم- لما مات فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله ثم بكى.[البخاري].

كيفية غسل الميت وتكفينه

 

أولى الناس بغسل الميت

الأولى بغسل الميت من أوصاه قبل وفاته ثم أبوه ثم جده ثم الأقرب فالأقرب والأنثى أمها ثم جدتها ثم الأقرب فالأقرب ويجب على المغسل أن يكون عارفا بأحكام الغسل.

كيفية الغسل

ينبغي أن تُستر عورة الميت ويُضغط على بطنه برفق ليخرج ما فيها ثم يُوضئ ثم يغسل من رأسه ثم الجانب الأيمن ثم الأيسر ويغسله بماء وسدر ويأخذ من شاربه وأظافره.

صفة الكفن

يكفن الرجل ثلاث لفائف بيض تطيب ويوضع بعضها فوق بعض ويوضع الميت فوقها ويجعل قطنا بين إليتيه ثم يشد خرقة فوق عورته ثم يطيب بدنه ثم تلف اللفائف حوله.

وأما كفن المرأة فتؤزر بالمئزر وهو ما يوضع فوق العورة، وتُلبس القميص، وتُخمر بالخمار ثم تلف بلفافتين من القماش، والبنت الصغيرة في قميص ولفافيتن.

ويستحب تبخير الأكفان بالعود، وهو أن يترك العود في نار ثم يبخر به الكفن حتى تطيب رائحته، ويكون ذلك بعد أن يرش على الكفن ماء الورد لتتعلق الرائحة به،

فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أجمرتم الميت [بخرتم أكفانه أو بدنه] فأجمروه ثلاثا)[أحمد]،

والحديث فيه دليل على مشروعية التطييب للميت بأي نوع من الطيب؛ لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يحدد نوعا بعينه.

للاطلاع على المزيد:

مواضيع ذات صلة