الحقوق التي شرعها الإسلام للزوج على زوجته
ما من أحد إلا وله حقوق وعليه في مقابل هذه الحقوق واجبات، فمثلا إذا كان المرء من حقه أن يستنشق هواء نقيا فكذلك من الواجب عليه ألا يلوث هذا الهواء، وكذلك إذا كان للزوج حقوق على زوجته فإن عليه واجبات تجاه زوجته،
الحقوق والواجبات
الحقوق والواجبات أمران متبادلان بين الزوج وزوجته، فليس لأحدهما حق مطلق على صاحبه، قال الله تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة).
قوامة الزوج على زوجته
فمن حق الزوج على زوجته القوامة، بالأمر والتوجيه والرعاية بما له من خصائص جسمية وعقلية، وبما أوجب عليه من واجبات مالية، فهي قوامة التكليف لا التشريف،
بمعنى أنها قوامة يترتب عليها مشقة وتكليف وليست قوامة بلا مسئوليات ولا تبعات، قال تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم).
عفة الزوجة لزوجها
كذلك من حق الرجل على زوجته أن تعفه عن الحرام فلا تستكثر من النوافل التي تمنعها من القيام بما هو واجب عليها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه، وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له)[مسلم].
صيانة الزوجة بيت زوجها
ومن حق الزوج على زوجته ألا تدخل أحدا بيته إلا بإذنه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (…وإن لهن عليكم ولكم عليهن حقا أن لا يوطئن فرشكم أحدا غيركم ولا يأذن في بيوتكم لأحد تكرهونه…)[أحمد]،
والزوجة ينبغي عليها أن تكون أمينة على بيت زوجها فإنها تسأل عنه أمام الله تعالى، فتصون ماله وترعى أولاده قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)[البخاري].
طاعة الزوجة زوجها في المعروف
للزوج أن يؤدب زوجته إذا خالفت أمره في المعروف لا في المعصية، وهذا التأديب ليس القصد منه الإيذاء وإنما التقويم، قال الله: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن).