السيدة آسية بنت مزاحم هي زوجة فرعون، وهي شخصية معروفة في الإسلام وتعتبر من النساء الأربع اللواتي حصلن على كمال الإيمان والتقوى.
آسية زوجة فرعون
تعرف السيدة آسية في التراث الإسلامي بأخلاقها العالية وإيمانها الصادق رغم ظروفها الصعبة كزوجة لفرعون المعروف بكفره وقسوته وظلمه.
قصة آسية مع موسى
القصة تبدأ عندما أمر فرعون بقتل كل مواليد بني إسرائيل من الذكور خوفًا من النبوءة التي تقول بأنه سيُهزم على يد طفل من بني إسرائيل.
فخافت أم موسى وألقت ابنها في النهر حتى سار به نحو قلعة فرعون، وآسية هي التي عثرت عليه أو طلبت من خادمة أن تأخذه.
وشعرت برحمة شديدة تجاه الطفل وأقنعت فرعون بأن يتركها تربي هذا الطفل كابن لهم فاقتنع فرعون.
رفض موسى للمرضعات
كان موسى يأبى أن يرضع من أي مرضعة، ويبكي طوال الوقت جوعًا، وأخذت السيدة آسية تبحث له عن المراضع، ولكن الطفل لم يستجيب.
أخت موسى تخبر عمن ترضعه
أتت أخت موسى التي كانت تتبع سير التابوت في اليوم، وقالت أعرف مرضعة لن يرفضها موسى، وعلى الفور أمرتها السيدة أسية بإحضارها، فكانت أم موسى.
وما إن حملته حتى لثمها الصغير وأخذ يرضع بطمأنينة دون بكاء. وتشاركت الاثنتين في حب موسى، الأم التي أنجبت وأرضعت والأم التي حمت وربت، لقد كان موسى السراج الذي أضاء في قصر فرعون.
قصة آسيا مع ظلم فرعون
مع مرور الوقت، بدأ موسى بتبليغ رسالته، وكان فرعون من أشد المعاندين له، ولكن آسية آمنت برسالة موسى -عليه السلام- وعندما علم فرعون بإيمان زوجته بعد قتله للماشطة المؤمنة ودفاعها عنها أمرها أن ترتد عن دينها إلا أنها رفضت.
فتوعدها بعذاب شديد وشدّ وثاقها في الصحراء وحرمها من الطعام والماء لكنها أصرت على عبادة الله وحده،
ورفضت العودة للآلهة فغضب فرعون وأمر جنوده بأن يأتوا بأكبر صخرة ويضعوها عليها، وكانت تظل تدعو الله أن يبني لها بيتًا عنده في الجنة حتى استجاب لدعائها، فكشف عن بصرها فرأت قصرها في الجنة وهي تحت العذاب، فضحكت لسعادتها وجاء آجلها وتوفاها الله.
قال الله: (وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱمۡرَأَتَ فِرۡعَوۡنَ إِذۡ قَالَتۡ رَبِّ ٱبۡنِ لِي عِندَكَ بَيۡتٗا فِي ٱلۡجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرۡعَوۡنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ)
للاطلاع على المزيد: