ورد الكثير من الأحاديث في فضائل بلاد الشام التي هي سوريا ولبنان والأردن وفلسطين التي بها بيت المقدس وبه المرابطون وحوله.
الدعاء بالبركة لبلاد الشام
دعا رسول الله بالبركة لبلاد الشام واليمن والمقصود بالبركة النماء والزيادة والخير، روى الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال: (اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا).
قال: قالوا: وفي نجدنا؟ قال: قال: (اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا). قال: قالوا: وفي نجدنا.؟ قال: قال: (هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان).
الإيمان بالشام
لقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الفتن إذا وقعت فإن الأمن والإيمان يكون بالشام.
عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام)[أحمد]
جند الشام أفضل الأجناد
أخبر رسول الله أن الناس سيكونون مقسمين إلى جنود وهم الطائفة من الناس الذين يحاربون الأعداء، منهم جند الشام وجند اليمن وجند العراق فأفضلهم هم جند الشام.
عن ابن حوالة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام، وجند باليمن، وجند بالعراق)
قال ابن حوالة: خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك، فقال: (عليك بالشام، فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم، فعليكم بيمنكم، واسقُوا من غُدُرِكم، فإن الله توكل لي بالشام وأهله)[أبو داود]
فالشام هي الأرض المختارة من الله وإليها يذهب خيرة عباد الله، ثم خاطب العرب بأنهم إن امتنعوا عن الذهاب للشام فعليهم باليمن وليشرب كل واحد من غديره وهو الموضع الذي تجتمع فيه المياه حتى لا يقع تزاحم وتقاتل بينهم، ثم أخبر رسول الله أن الله قد تكفل بحفظ الشام وأهله.
لا يزال الخير في أهل الشام
لا يزال الخير قائم في أهل الشام ولا يزال طائفة منهم قائمون على الحق منصورين على عدوهم لا يضهم خذلان إخوانهم لهم لأنهم وطنوا أنفسهم على إحدى الحسنيين إما نصر في سبيل الله وإما شهادة في سبيل الله.
عن معاوية بن قرة، عن أبيهقرة بن إياس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة)[الترمذي]
للاطلاع على المزيد: