العقيدة الإسلامية

شرح أسماء الله الحسنى (الشهيد والقاهر والمعطي والمالك والحق)

من أسماء الله الحسنى التي تفرد بها ولا يشاركه فيها غيره الشهيد الرقيب على غيره والقاهر والمعطي والمالك والحق.

معنى اسم الله الشهيد

الشهيد صيغة من صيغ المبالغة، فالشهود هو الحضور مع الرؤية والمشاهدة، والشهيد هو الرقيب على خلقه فهو معهم أينما كانوا وحيثما كانوا، وهو أقرب إليهم من حبل الوريد.

وشهادة الله على خلقه شهادة كاملة محيطة شاملة، تشمل العلم والرؤية والتدبير والقدرة، قال الله: (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).

فمتى علم العبد أن الله مطلع عليه لا يخفى من حاله شيء حفظ ظاهره وباطنه عن كل قول أو فعل يغضب الله وتعبد لله بمقام الإحسان فعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإن الله يراه.

معنى اسم الله القاهر

القاهر هو الغالب على جميع الخلائق الذي يعلو في قهره وقوته، فلا غالب ولا منازع له سبحانه بل كل شيء تحت قهره وسلطانه.

وهو وصف يدل على خضوع كل القوى لله، فالمؤمن يسأل الله باسمه القاهر أن ينجيه ويقويه، قال الله: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ).

وقال: (وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ)

معنى اسم الله المعطي

المعطي هو الذي أعطى كل شيء خلقه، وتولى أمره ورزقه في الدنيا والآخرة.

وعطاء الله قد يكون عاما أو خاصا، فعطاؤه العام للخلق أجمعين وهو بمعنى تمكين العبد من الفعل ومنحه القدرة والاستطاعة كل على حسب رزقه وقضاء الله وقدره.

وعطاؤه الخاص للأنبياء والمرسلين وصالح المؤمنين.

ذكر الله عطاءه العام فقال: (كُلاً نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً). وذكر الله العطاء الخاص فقال: (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّاً). وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ).

شرح أسماء الله الحسنى (الشهيد والقاهر والمعطي والمالك والحق)

معنى اسم الله الملك

الملك من أسماء الله الحسنى وهو النافذ الأمر في ملكه الذي له التصرف المطلق في الخلق والأمر والجزاء وله جميع العوالم العلوية والسفلية، والكل عبيد له ومضطرون إليه، فكل ما عدا الله مملوك له.

قال الله تعالى: (فَتَعَالَى اللهُ المَلِكُ الحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت).

وقال: (يقبض الله الأرض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض)

معنى اسم الله الحق

الحق هو الحق في ذاته وصفاته وهو واجب الوجود كامل الصفات لا وجود لشيء من الأشياء إلا به، فهو الذي لم يزل ولا يزال بالجلال والجمال والكمال موصوفا.

قال الله: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الحَقِّ أَلا لَهُ الحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الحَاسِبِينَ).

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول إذا قام إلى الصلاة في جوف الليل: (اللهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السماوات وَالأَرْضِ وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيُّومُ السماوات وَالأَرْضِ وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السماوات وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ أَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ…)

للاطلاع على المزيد:

مواضيع ذات صلة