أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن حالة الطقس اليوم 11 / 9 / 2023 في مصر، وقد بينت موضحة أن الطقس سيكون شديد الحرارة وستكون هناك رياح شديدة محملة بالرمال والأتربة على معظم أنحاء الجمهورية.
دعاء النبي عند العواصف الشديدة
روى الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها قالت: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا عصفت الريح قال:
اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به.
حال النبي عند رؤية الغيم في السماء
كان النبي إذا رأى سحابة فيها رعد وبرق يخيل إليه أنها ستنزل المطر تغير وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- وصار مهموما فإذا أمطرت انكشف الهم عنه، وذلك لأن قوم عاد لما رأوا الريح ظنوا أنها تحمل لهم المطر لكنها كانت ريحا فيها هلاكهم.
روى الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضاحكا حتى أرى منه لهواته، إنما كان يبتسم.
قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه، قالت: يا رسول الله، إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا، رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية؟
فقال: (يا عائشة، ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب؟ عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: هذا عارض ممطرنا)
وروى الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة قالت: وإذا تخيلت السماء، تغير لونه -أي تغير لون النبي-، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر. فإذا مطرت، سري عنه. فعرفت ذلك في وجهه.
قالت عائشة: فسألته. فقال: لعله يا عائشة! كما قال قوم عاد: (فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا).
النهي عن سب الريح
نهانا رسول الله عن سب الريح لأنها لا تفعل شيئا من نفسها وإنما هي مأمورة بأمر الله، فالذي يرسلها هو الله والذي يمسكها هو الله، فإذا رأينا ذلك علينا أن نسأل الله من خيرها وأن نعوذ به من شرها.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تسبوا الريح فإنها من روح الله تأتي بالرحمة والعذاب، ولكن سلوا الله من خيرها وتعوذوا بالله من شرها)ابن ماحه
وعن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: أخذتِ النَّاسَ الرِّيحُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ وَعُمَرُ حَاجٌّ- فَاشْتَدَّتْ، فَقَالَ عُمَرُ لِمَنْ حَوْلَهُ: مَا الرِّيحُ؟ فَلَمْ يَرْجِعُوا بِشَيْءٍ! فَاسْتَحْثَثْتُ رَاحِلَتِي؛ فَأَدْرَكْتُهُ.
فَقُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ سَأَلْتَ عَنِ الرِّيحِ؟ وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: (الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ؛ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ فَلَا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللَّهَ خيرها، وعوذوا من شرها)الأدب المفرد
الدعاء عند سماع الرعد
عن عبد الله بن الزبير، أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: سبحان الذي (يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته)، ثم يقول: إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض.صحيح الأدب المفرد.
وذلك لأن الرعد سبب لأن يسبح سامعه الله حامدا لله خائفا وراجيا.
وقد جاء عن ابن عباس: كنا مع عمر في سفر فأصابنا رعد وبرق، فقال لنا كعب: من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته ثلاثا عوفي من ذلك. فقلنا فعوفينا.
دعاء النبي عند اشتداد المطر
كان من دعاء النبي عند اشتداد المطر أن يقول: اللهم حوالينا لا علينا. أي أنزل المطر على الجهات المحيطة بنا، ولا تنزله علينا لئلا يهلك الزرع والماشية.
عن أنس بن مالك قال: أصابت الناس سنة على عهد النبي -صلى الله عليهه وسلم- فبينما النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب في يوم جمعة، قام أعرابي فقال:
يا رسول، هلك المال وجاع العيال، فادع الله لنا، فرفع يديه، وما نرى في السماء قزعة، فوالذي نفسي بيده، ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال،
ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم، فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد وبعد الغد، والذي يليه، حتى الجمعة الأخرى.
وقام ذلك الأعرابي أو قال غيره، فقال: يارسول الله، تهدم البناء وغرق المال، فادع الله لنا فرفع يديه فقال: (اللهم حوالينا ولا علينا).
فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت، وصارت المدينة مثل الجوبة، وسال الوادي قناة شهرا، ولم يجئ أحد من ناحية إلا حدث بالجود.البخاري
للاطلاع على المزيد: