الحقوق التي شرعها الإسلام للزوجة على زوجها الجزء الأول
إذا كان الإسلام جعل للزوج على زوجته حقوقا فقد جعل للزوجة حقوقا على زوجها، فليس لأحد منهما حق مطلق على الآخر.
المهر للزوجة
فجعل الله للمرأة المهر، وهو المال الذي تستحقه الزوجة من زوجها عند الزواج، وهذا المال فيه بيان لخطر عقد النكاح وإعزاز وإكرام للمرأة، قال الله تعالى: (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة).
النفقة للزوجة
وأوجب الإسلام على الزوج النفقة لزوجته، والنفقة هي ما تحتاج إليه الزوجة من طعام ومسكن، وهذه النفقة تكون على قدر استطاعة الزوج، قال الله: (لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله).
المسكن للزوجة
وعلى الزوج أن يهيئ لزوجته مسكنا على قدر سعته قال تعالى: (أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم).
حسن معاشرة الزوج زوجته
وأوجب الإسلام على الزوج أن يحسن معاشرة زوجته، فيحسن خلقه معها ويرفق بها، قال الله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف)، وقال: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)،
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله،
ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه [أي يدخلن بيوتكم]، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف)[مسلم].
ترفيه الزوج عن زوجته
كذلك من حق الزوجة على زوجها أن يرفه عنها فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يروح عن زوجته عائشة بمشاهدة الحبشة وهم يلعبون،
عن عاشة -رضي الله عنها- قالت: (رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد حتى أكون أنا الذي أسأم، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو)[البخاري]،
وذلك لأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يدرك رقة الطبع عند المرأة لأجل هذا شبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- النساء بالزجاج في سرعة حصول الكسر له، فامر بالرفق بهن لئلا يلحقهن هذا الكسر فقال لغلامه:
(ويحك يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير)[البخاري].