حال أمة العرب قبل الإسلام
تخلف العرب قبل الإسلام عمن حولهم من أصحاب الحضارات والأمم الأخرى ولم يكن لهم وجود على هامش الدنيا حتى جاء الإسلام وصنع منهم أمة ذات حضارة تباهي بها الدنيا.
ما تميز به العرب قبل الإسلام
بالرغم من أن العرب كانوا يعيشون في تخلف عن ركب الحضارة وبالرغم مما كانوا عليه من جهل وغفلة إلا أنهم كانت لهم صفات يتميزون بها عن الأمم الأخرى كالفصاحة وقوة البيان وحب الحرية والفروسية والشجاعة والكرم.
عبادة العرب للأحجار والأصنام
كان العرب قبل الإسلام يعبدون الأحجار، يتوهمون ويظنون أنها تقربهم إلى الله، قال الله: (مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ)
عن أبي رجاء العطاردي قال: كنا نعبد الحجر، فإذا وجدنا حجرا هو خير منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرا جمعنا جثوة من تراب ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه ثم طفنا به.
فإذا دخل رجب قلنا: منصل الأسنة، فلا ندع رمحا فيه حديدة، ولا سهما فيه حديدة، إلا نزعناه وألقيناه شهر رجب.
وقال أبو رجاء يقول: كنت يوم بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- غلاما، أرعى الإبل على أهلي، فلما سمعنا بخروجه فررنا إلى النار، إلى مسيلمة الكذاب.[البخاري]
فجاء الإسلام ليعلمنا أن نعمل عقولنا وأن نتأمل في شواهد عظمة الله وقدرته في السماوات والأرض.
قال الله: (قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَا تُغۡنِي ٱلۡأٓيَٰتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوۡمٖ لَّا يُؤۡمِنُونَ)
وامرنا أن نعمل منطق الدليل والبرهان فقال الله: (أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗۖ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡۖ هَٰذَا ذِكۡرُ مَن مَّعِيَ وَذِكۡرُ مَن قَبۡلِيۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ٱلۡحَقَّۖ فَهُم مُّعۡرِضُونَ)
شرب الخمور ولعب القمار
في مجال الأخلاق انتشر عند العرب في الجاهلية شرب الخمر حتى كانت الخمر على موائدهم كالماء ولم تخل أشعارهم من التغزل في الخمر وانتشر عندهم لعب القمار حتى كان الرجل يقامر على أهله وماله.
عن قتادة ، قال: ” كان الرجل في الجاهلية يقامر على أهله وماله ، يقعد حزينا سليبا ينظر إلى ماله في يد غيره ، وكانت تورث بينهم العداوة والبغضاء فنهى الله عز وجل عن تلك.
فجاء الإسلام وحرم ل شيء من شانه أن يغيب العقول أو يورث العداوة والبغضاء بين الناس، قال الله:
(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ رِجۡسٞ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ* إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ فِي ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِ وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ * وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُواْۚ فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ).
تأثير الإسلام في أمة العرب
وهكذا نجد ان الإسلام من خلال تشريعاته وأحكامه صاغ من العرب أمة جديدة بعد أن كانت على هامش الأمم لا وجود لها صارت أمة ذات حضارة متفوقة على باقي الحضارات.
للاطلاع على المزيد:
- صور من معاملة العرب للمرأة في الجاهلية وكيف عامل الإسلام المرأة
- عودة أرض العرب مروجا وانهارا
- حياة العرب الاقتصادية قبل الإسلام