أمرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في مواطن عديدة بأن نحتاط لأنفسنا بتجنب مواطن العدوى وعدم مخالطة أصحاب الأمراض المعدية لئلا ينتقل المرض إلينا بشرط أن نعتقد أن الذي يجلب المرض ويذهبه هو الله.
عدم مخالطة المجذوم
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (فِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ)[البخاري]، والجذام هو مرض تتناثر فيه الأعضاء، وهو من باب تجنب المضار؛ لأن الجذام معدٍ ومنفر .
مبايعة النبي للمجذوم
روى ابن ماجه: أنه كَانَ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (ارْجِعْ فَقَدْ بَايَعْنَاكَ).
ترك مخالطة المرضى
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ)[البخاري]، لا يحضرن ويأتين صاحب الإبل المريضة بإبله إلى من كانت له إبل صحيحة.
الحجر الصحي
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا)[البخاري]
وهذا تطبيق لقاعدة الحجر الصحي التي يلجأ إليها الأطباء في العصر الحاضر، أخبر عنه رسول الله منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا من الزمان.
للاطلاع على المزيد: