العقيدة الإسلامية

الرب من أسماء الله الحسنى

الرب هو الذي يربي غيره وينشئه شيئا فشيئا، ويطلق لفظ الرب على المالك للشيء والسيد المطاع، قال الله -تعالى-: (أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا) أي سيده.

معنى لفظ الرب عند الإطلاق

لكن لفظ الرب عند الإطلاق لا يقال إلا لله –تعالى- فهو المتكفل بخلق الموجودات وإنشائها والقائم على هدايتها وإصلاحها، وهو المنظم لمعيشتها، المدبر لأمرها، فهو الذي يخلق ويدبر أمر ما خلق.

الدليل على إطلاق اسم الرب على الله

الرب هو اسم من أسماء الله الحسنى التي سمى الله بها نفسه، فقال الله –تعالى-: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، وقال الله: (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ).

وورد في كلام النبي –صلى الله عليه وسلم- إطلاق اسم الرب على الله تعالى، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ –رضي الله عنه- أَنَّ نَبِيَّ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ:

(لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)[مسلم].

 حول اسم الرب

الله –تعالى- هو رب العباد حيث أنشأهم من العدم، ورباهم بما شرعه لهم، فأصلح قلوبهم، وطمأن نفوسهم، وهذب أخلاقهم، فالله له جميع معاني الربوبية التي بسببها استحق أن يكون معبودا، فله كل الكمال وله كل المحامد،

وربوبية الله –تعالى- ثابتة لجميع خلقه فهو رب لكل ما سوى الله -عز وجل-، وواجب على كل مخلوق أن يؤدي حق الربوبية بالطاعة والعبادة لله وحده دون غيره.

للاطلاع على المزيد:

مواضيع ذات صلة