موضوعات الجزء السابع والعشرون من الذاريات إلى الحديد

اشتمل الجزء السابع والعشرون على عدد من سور القرآن الكريم وهي: الذاريات والطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد.

سورة الذاريات

أشارت سورة الذاريات إلى أن البعث بعد الموت وقيام الساعة حق، وأشارت إلى عذاب أهل الضلال، وثواب أهل الهداية، كما ذكرت موقف نبي الله إبراهيم مع أضيافه وإكرامه لهم،

وذكرت السورة طرفا من قصص الرسل وأحوالهم مع أقوامهم تثبيتا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كهلاك قوم لوط وفرعون وقومه، وتدمير عاد وثمود وقوم نوح،

ثم عرضت للحديث عن مظاهر القدرة ببناء السماوات والأرض وتعدد المخلوقات، وأن الله خلق الخلق من أجل عبادته.

سورة الطور

بدأت السورة بالقسم على أن عذاب الله الذي أعده للكافرين واقع لا محالة، وأنه حقيقة لا خيال، ثم تحدثت السورة عن نعيم أهل الجنة وما يلقونه فيها من التكريم، وما يتمتعون به فيها من ألوان اللذائذ الحسية والمعنوية،

ثم أمر الله رسوله بالمداومة على تذكير الناس وإلى عدم الالتفات إلى ما يقوله المتقولون من اتهامه بالكذب والجنون وأنه شاعر، كما طلبت منهم الآيات أن يأتوا بمثل هذا القرآن إن كان ما يقولوه حقا.

سورة النجم

بدأت السورة بتكريم للنبي -صلى الله عليه وسلم- حيث أقسم الله على نفي أي شيء يقدح في النبي -صلى الله عليه وسلم- ورسالته، وأنه لا ينطق بشيء من هوى نفسه وإنما هو وحي يوحى من عند الله، كما أكدت السورة على حقيقة معراج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات العلا.

وتعيب السور على المشركين عبادة الأصنام التي لا تملك أن تجلب لنفسها نفعا ولا أن تدفع عنها ضرا، كما تأمر السورة بالإعراض عن هؤلاء الملحدين وإهمال شأنهم وأن يترك أمرهم لله وحده، وأخبرت السورة عن الحساب والجزاء يوم القيامة.

سورة القمر

بدأت السورة بالحديث عن المعجزة التي أحدثها الله لنبيه -صلى الله عليه وسلم- وهي معجزة انشقاق القمر نصفين؛ ليؤكد الله لهؤلاء المشركين أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- إنما هو رسول مبلغ عن الله.

كما هددت السورة هؤلاء المشركين بيوم القيامة يوم يخرجون من قبورهم خاشعين من الذل ينتشرون كأنهم جراد منتشر، ثم ذكرت السورة مصارع المكذبين كقوم نوح وعاد وثمود ولوط وآل فرعون وكل قصة تمثل حلقة رهيبة من عذاب الله المتنوع.

سورة الرحمن

ابتدأت السورة بذكر ما امتن الله به على عباده بأن علمهم القرآن، وأعطاهم القدرة على البيان عما في قلوبهم بألسنتهم، ثم لفت الله أنظار العبادة إلى كون الله المنظور ليستدلوا من خلاله على قدرة الله وعظمته؛ ليكون ذلك دافعا لهم للإيمان.

فلفت الأنظار إلى النظر في  سير الشمس والقمر، وإلى النظر في النجم والشجر والسماء المرفوعة والميزان الموضوع، وإلى ما في الأرض من فاكهة ونخل وحب ورمان وإلى خلق الإنس والجان، وإلى خلق المشرق والمغرب،

والبحران العذب والمالح حيث يلتقيان دون أن يكون بينهما حاجز فلا يختلط أحدهما بالآخر، وهذه مشاهد تبين العجز المطلق للإنسان أمام قوة الله المطلقة، وبينت السورة حال المؤمنين وأنهم صنفان أحدهما أعلى درجة من الآخر.

سورة الواقعة

تحدثت السورة عن واقعة القيامة وعن جزاء المؤمنين والكافرين في يوم القيامة من باب الدعوة عن طريق الترغيب والترهيب، حيث بينت السورة أن الناس ثلاثة أصناف وهم: أصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، والسابقون، وذكرت السورة أحوالهم وما أعده الله لكل فريق منهم.

كما تحدثت السورة عن الحشر والنشر وعن الماء والنار وما فيهما من النعم والمنن وعن حال الموتى ساعة موتهم.

سورة الحديد

بدأت السورة ببيان قدرة الله فهو الخالق والرازق والملك لكل شيء، وهو أول بلا ابتداء وآخر بلا انتهاء، وهو المهيمن على كل شيء العالم بما تبديه النفوس وما تخفيه.

فالسورة تقوم على تحقيق الإيمان في القلب وما ينبثق عن هذه الحقيقة من التقوى، فاشتملت على أدلة التوحيد وصفات الله، ودعت إلى صدق الإيمان وحثت على الإنفاق في سبيل الله، ثم تعرضت لمشاهد المؤمنين يوم القيامة حيث يسبقهم النور بين أيديهم،

ومشاهد المنافقين حيث هم في حيرة وضلال ينادون على المؤمنين أن ينتظروهم ليستنيروا بنورهم، كما دعت الآيات المؤمنين إلى أن تخشع قلوب المؤمنين لذكر آيات الله وما نزل فيها من الحق.

Exit mobile version