يقع الجزء التاسع عشر من القرآن الكريم في سورتي الفرقان والنمل، وقد تنوعت المواضيع التي تحدث عنها لتذكير المؤمنين ولتنبيه الكافرين.
سورة الفرقان
بدأت سورة الفرقان بالتنزيه لله عز وجل الذي نزل القرآن على عبده محمد صلى الله عليه وسلم والذي خلق السماوات والأرض وما فيهن.
إنزال القرآن
من الأمور التي لفت الله إليها الأنظار والأفهام أمر نزول القرىن على النبي صلى الله عليه وسلم والذي قد عجز العرب قاطبة عن الإتيان بمثل أقصر سورة منه وهم أهل اللسان والبيان، وهذا دليل صدق وإثبات لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
البعث والجزاء
من الموضوعات التي ركزت عليها سورة الفرقان أمر البعث والجزاء وأن هذا الأمر لا يخرج عن قدرة الله الذي أنشا الإنسان من العدم، فمن يقدر على ذلك يقدر على الإعادة مرة أخرى بل الإعادة في حكم العقل أسهل من الإنشاء أول مرة، والتذكير بعقيدة البعث إنما هو تذكير بأمر الجزاء والحساب في الآخرة، ليكونوا على حذر من عقاب الله.
وحدانية الله وتفرده بالخلق
تكلمت سورة الفرقان أيضا عن الدلالئل الت تدل على وحدانية الله وأنه لا شريك له في ملكه، وأنه هو الخالق وليس معه من يشاركه في أمر الخلق.
سورة الشعراء
تلت سورة الفرقان سورة الشعراء التي اشتملت على ذكر عجز المشركين عن الإتيان بمثل هذا القرآن، والتي كان فيها تثبيت للنبي -صلى الله عليه وسلم- عما يلاقيه من قومه بذكر قصص الأنبياء من قبله كموسى وإبراهيم ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب ليكون في قصصهم عبرة لمن يعتبر وتذكرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
سورة النمل
ثم تلاها سورة النمل التي تكلمت عن القرآن وأنه هدى لمن ييسر الله له الاهتداء والتحدي بما فيه من أخبار الأنبياء والاعتبار بِمُلك أعظم مَلِك أوتيه نبي وهو مُلك داود وسليمان وما بلغه سليمان من العلم بأحوال الطير ولغاتهم، وأشهر أمة في العرب أوتيت قوة وهو ملك سبأ وتلك إشارة إلى أن شريعة الإسلام سيقام بها ملك عتيد.