اشتمل الجزء الحادي عشر في سورة التوبة ويونس على عدد من الموضوعات منها الحديث عن المنافقين وغزوة حنين وتبوك وغير ذلك.
سورة التوبة
سورة التوبة سورة مدنية إلا الآيتين الأخيرتين منها فهما مكيتان على الراجح من أقوال العلماء، وعدد آيات سورة التوبة مائة وتسع وعشرين آية، وهي من اواخر ما نزل من القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد فصلت سورة التوبة كثيرا من الأحكام التي ذكرت مجملة في سورة الأنفال.
فضح المنافقين
فضحت سورة التوبة أمر المنافقين وكشفت أسرارهم، لذلك كان من أسمائها أن سميت بالفاضحة، لذا كان من أمر الله لنبيه والمؤمنين معه أن يجاهدوا هؤلاء المنافقين.
غزوة تبوك
تحدثت سورة التوبة عن غزوة تبوك وبينت منزلة المؤمنين الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وتكلمت عن الذين تخلفوا عن الخروج للغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم وعظم تلك الجريمة، وتحدثت عن توبة الله على الثلاثة الذين خلفوا.
الحرب على المنافقين
حارب القرآن النفاق حربا شديدة تماثل حربه على الشرك أو تزيد، كما بين الله منزلة الشهداء ومكانتهم عند الله، ودعا إلى تعلم العلم وجعل طلبه فريضة.
ختام سورة التوبة
ختم الله سورة التوبة ببيان أن رسول الله حريص على المؤمنين وبيان وجوب الإقبال على الإسلام وعدم الإعراض عنه.
سورة يونس
في نهاية سورة التوبة الحديث عن رحمة النبي وشفقته على المؤمنين، وفي بداية سورة يونس توبيخ الناس لتعجبهم من إنزال الله الوحي على رجل منه.
وقد افتتح الله سورة يونس بوصف القرآن بأنه كتاب حكيم، وبيان أنه ليس هناك عجب من إنزال الوحي على رجل من البشر، لينذرهم بالعقوبة إن ظلوا كافرين، ويبشرهم بالمثوبة إن استجابوا مؤمنين، ثم بين أنه أبدع السماوات والأرض في ستة أيام وأنه لا شفيع إلا بإذنه.
مجادلة المشركين للنبي
جادل المشركون رسول الله فطلبوا منه أن يأتيهم بقرآن غير هذا القرآن، فأمر الله نبيه أن يقول لهم إن هذا ليس من شأنه وإنما هو من أمر الله.
ضرب المثل للدنيا
ضرب الله في هذه السورة المثل لهذه الدنيا بالأرض المخضرة وسرعان ما يصير هذا النبات هشيما تذروه الرياح ليبين للناس سرعة زوال أمر الدنيا.
آيات الله في الكون
وبينت الآيات أن المرجع إلى الله بعد الموت فكما بدأ الخلق يعيده، ثم ذكر الله بعض الآيات الكونية وما اشتملت عليه من المنافع لخلقه، ثم حذر الله من الاطمئنان إلى الحياة الدنيا والغفلة عن آياته.