تفسير

ما اشتمل عليه الجزء الثامن من القرآن في سورة الأنعام والأعراف

اشتمل الجزء الثامن من القرآن الكريم على جزء من سورة الأنعام وجزء آخر من سورة الأعراف، وقد اشتمل على العديد من الموضوعات المتنوعة.

سورة الأنعام

أشارت الآيات في الجزء الثامن في آخر سورة الأنعام إلى معالم الدين الحق ومناهج السلوك الفاضل، والتي منها:

الإيمان بالله، وتصديق الرسل، وأن نعرض عمن يخوضون في آيات الله حتى يخوضوا في حديث غيره، وبيان ما أنعم الله به علينا في الدنيا من جنات معروشات وغير معروشات، وبيان وجوب زكاة الزرع والثمار.

الوصايا العشر

ثم ذكرت الآيات من سورة الأنعام الوصايا العشر التي جمعت شتى الفضائل، وهي النهي عن الشرك بالله، والأمر بالإحسان إلى الوالدين، والنهي عن قتل الأولاد مخافة الفقر، وعن الوقوع في الفاحشة سرا أو علانية،

والنهي عن قتل النفس التي حرم الله قتلها، ثم أمر الله بالإحسان إلى اليتيم وإتمام الكيل والميزان، وأمرت الآيات بالعدل والوفاء بالعهد، والاستقامة على الصراط المستقيم.

ثم بينت الآيات أن جزاء الناس على حسب أعمالهم ودرجة انبعاثها من ضمائرهم ونفوسهم، والبحث في علوم الكائنات لمعرفة سنن الله الكونية الدالة على علمه وحكمته.

سورة الأعراف

سورة الأعراف هي السورة السابعة في ترتيب المصحف وهي إحدى السور التي بدأت ببعض حروف الهجاء “المص” وهذه السورة تكلمت عن عظمة القرآن الكريم وهدايته للناس، وكيف أن الله خاطب البشر بالحجج والبراهين التي تبرهن على صدق هذا الكتاب.

وتناولت السورة أصول الدعوة من توحيد لله، والبعث بعد الموت، والعرض على الله للحساب على ما قدموا في الدنيا من أعمال، وبيان صدق النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يبلغه عن ربه.

وقد سلكت السورة طريقين في دعوة الناس: طريق التذكير بالنعم ليشكروا الله عليها ويتوبوا إليه، وطريق التخويف من عذاب الله ليعودوا من قريب ولا يعرضوا أنفسهم لعذاب الله.

وقد تعرضت السورة لذكر شيء من قصص الأنبياء مع أقوامهم بنوع من التفصيل فذكرت قصة آدم مع إبليس وكيف أن إبليس خدعه بالإغراء بمخالفة أمر الله فكانت نهاية الأمر الخروج من الجنة.

ثم تأمر الآيات العباد بأن يأخذوا زينتهم عند كل مسجد، وأن الله أباح لنا التمتع بطيبات هذه الحياة الدنيا.

وتابعت الآيات الحديث عن عاقبة المكذبين لرسل الله، وكيف أن كل أمة من أمم الكفر تلعن أختها، ثم بينت الآيات عاقبة المؤمنين، ثم ساقت الآيات طرفا من الحوار الذي يدور بين أهل الإيمان وأهل الكفر في الآخرة.

ثم تحدثت الآيات عن قصة نوح وهود وصالح ولوط وشعيب مع أقوامهم وما فيها من العبر والعظات.

مواضيع ذات صلة